أعلن ويلي نياميتويه، مستشار الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا أمس، أن الانتخابات المحلية والبرلمانية المقررة في 26 الشهر الجاري ستتأجل لمدة أسبوع، بعد نحو شهر من اضطرابات سياسية وتنفيذ انقلاب عسكري فاشل. وأوضح نياميتويه أن الرئيس اتخذ هذا القرار بناء على توصية من لجنة الانتخابات، وإثر تلقيه طلبات في هذا الشأن من سياسيي المعارضة والمجتمع الدولي، علماً أن جنوب أفريقيا دعت أول من أمس إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى للإفساح في المجال أمام عودة الاستقرار. ونفى نياميتويه وجود انقسامات في الجيش، أحد الدعامات الأساسية في مرحلة ما بعد الحرب الأهلية بين أغلبية الهوتو وأقلية التوتسي والتي خلّفت 300 ألف قتيل والمصالحة عام 2006، اثر الانقلاب العسكري الفاشل الأسبوع الماضي، وقال: «الجيش ليس منقسماً». وفي إطار الاحتجاجات اليومية ضد قرار نكورونزيزا (51 سنة) الترشح لولاية ثالثة، تجمع متظاهرون في العاصمة بوجومبورا بعد وقت قصير على بزوغ الفجر فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع عليهم، كما سمع ذوي طلقات نارية. ويصرّ نكورونزيزا على ان ترشيحه شرعي لأن البرلمان عينه في المرة الأولى، ولم ينتخبه. وتشمل الاحتجاجات أحياء سيبيتوكي ونياكابيغا وكينانيرا وموساغا التي تعد أحد معاقل الاحتجاج. وانضم إليها خمسة من قادة «حركة أروشا» (اسم اتفاقات السلام التي أنهت الحرب الأهلية)، وتضم أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني التي تشارك في الحراك ضد ولاية رئاسية ثالثة. وألقى هؤلاء المسؤولون الذين يعيش بعضهم في أماكن سرية، خلال تجمع لم يخطط له مسبقاً في وسط الشارع، خطباً وبثوا الحماس في الحشد. وباسم المجتمع المدني، طلب ديودونيه باشيراهيشيزه من المتظاهرين الوقوف دقيقة صمت «من أجل شهداء المعركة من أجل الحرية»، بعد مقتل حوالى 20 شخصاً في أعمال عنف شهدتها التظاهرات منذ نهاية نيسان.