أعلن قادة الحراك المعارض لترشح رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة، أمس تعليق الحوار الذي بدأ مع الحكومة، وذلك بعد اغتيال زعيم حزب معارض صغير في بوجمبورا. وجاء في بيان أن تنسيقية الحملة ضد الولاية الثالثة «تعلق مشاركتها في الحوار الذي ما زال في مرحلة تمهيدية وتحت إشراف مكتب الأممالمتحدة للانتخابات بين الحكومة البوروندية ومختلف الفعاليات الاجتماعية السياسية». وعبرت التنسيقية في هذا البيان عن «صدمتها» كما «دانت بقوة» اغتيال زيدي فيروزي رئيس الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون حكومة بوروندي ومعارضيها بألا يسمحوا للعنف بتحويل مسار المحادثات التي ترعاها المنظمة الدولية بعد أن دفع مقتل قيادي معارض بعض الشخصيات المعارضة للقول إنها ستنسحب. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة مقتل زيدي فيروزي زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية المعارض بأيدي مسلحين مجهولين. وكان فيروزي يعارض مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا لخوض الانتخابات الرئاسية لفترة ثالثة. وقُتل فيروزي بالرصاص مساء السبت مع أحد حراسه فيما كان عائدا إلى منزله في حي نغارارا. وكان فيروزي «من قادة الحراك» الرافض لترشح الرئيس لولاية ثالثة، ودعا الثلاثاء أثناء تظاهرات في حي موساغا «جميع البورونديين إلى الوحدة» من أجل سحب ترشيح نكورونزيزا بحسب البيان. وتشهد البلاد منذ شهر حراكاً احتجاجياً شعبياً ضد الرئيس بيير نكورونزيزا الحاكم منذ 2005 ومرشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 26 يونيو. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن بان «يدعو الأطراف المشاركة في الحوار التشاوري السياسي ألا تتراجع بسبب هؤلاء الذين يحاولون عن طريق العنف الحيلولة دون تهيئة الأجواء لانتخابات سلمية ويعتد بها ولا تقصي أحداً». وتجري تظاهرات بشكل شبه يومي تخللتها صدامات عديدة مع الشرطة مع سقوط 25 قتيلاً في خلال أربعة أسابيع. ومساء الجمعة أطلق مجهولون ثلاث قنابل يدوية وسط حشد في وسط مدينة بوجمبورا ما أوقع ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى.