أكدت المملكة حرصها على تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات علي الصعيد الوطني لبلوغ الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بما فيها الأهداف الواردة في إعلان الألفية وخطة عمل جنيف متجاوزة السقوف المعتمدة في إنجاز عديد من الأهداف المحددة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مندوب المملكة في الأممالمتحدة السفير فيصل طراد في جنيف أمس أمام منتدى القمة العالمية للمعلومات، مبيناً أن حكومة المملكة قد أولت اهتمامها بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات منذ وقت مبكر حين انتهجت برنامج التخصيص الذي يهدف إلى رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وزيادة قدرته التنافسية من خلال تحرير أسواق الخدمات وفتح باب المنافسة ؛ لتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتقدمة في جميع أنحاء المملكة بصورة شاملة، وبجودة عالية، وبأسعار مناسبة. وأكد السفير أن المملكة وحرصاً منها على تقليص الفجوات التنموية بين مختلف مناطقها، وفرت خدمات الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت، ذات النطاق العريض، بدعم حكومي في جميع المناطق النائية عن طريق تنفيذ مشاريع الخدمة الشاملة. وأوضح أن الأرقام والإحصاءات تظهر الارتفاع المتزايد في معدلات انتشار الخدمات؛ إذ وصل معدل انتشار الخدمة بالنسبة للهاتف الثابت إلى 45% على مستوى المساكن، وبنسبه تزيد على 171% للهاتف المتنقل من إجمالي السكان وأن من أهم الخدمات التي تعنى بها المملكة خدمات النطاق العريض أو(الإنترنت فائق السرعة)، عادَّة إياها عنصراً رئيساً في تطوير القطاع ؛ فقد زادت نسبة انتشار استخدام خدمات الإنترنت في المجتمع بمعدلات عالية خلال السنوات الماضية؛ إلى أن تجاوزت 63% في نهاية العام 2014م. كما تضاعفت كمية البيانات المستخدمة في السنوات الماضية؛ حتى بلغت ما يزيد على مليار جيجا بايت، عبر شبكات الاتصالات المتنقلة؛ أي بمعدل 3 تيرا بايت في اليوم الواحد تقريباً.