أكد الجيش النيجيري أمس أنه قتل عشرات الإسلاميين من جماعة بوكو حرام المتطرفة وحرر 20 رهينة خلال عملية عسكرية في معقل للمتمردين في غابة سامبيزا شمال شرق البلاد. وقالت وزارة الدفاع النيجيرية في بيان أمس «رغم أننا واجهنا عددا كبيرا من الألغام المزروعة في غابة سامبيزا، واصل جنودنا التقدم بينما قتل عشرات الإرهابيين في الهجوم على قواعدهم الجمعة». وأضاف البيان «تم إنقاذ ما مجموعه 20 امرأة وطفلا مع نهاية العملية يوم الجمعة». وقتل جندي واحد وأصيب 10 في الهجوم على قواعد المتمردين بحسب البيان. وتعذر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل. يشار إلى أن تقارير وزارة الدفاع عن المواجهات مع بوكو حرام لم تطابق أقوال شهود عيان في السابق. لكن نيجيريا أكدت إلحاق سلسلة من الهزائم بالمتمردين في الأسابيع الفائتة. وتحدثت عن تحرير أكثر من 700 رهينة أغلبهم من النساء والأطفال في هجوم الجيش على سامبيزا التي اتخذتها بوكو حرام قاعدة منذ عدة سنوات. وأكدت منظمة العفو الدولية أن الجماعة المتشددة خطفت أكثر من ألفي امرأة وفتاة منذ مطلع 2014، تعرض كثير منهن للعنف الجنسي أثناء احتجازهن. واستفادت الحملة الأخيرة للجيش النيجيري على المتمردين من دعم قوات من تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة. لكن بالرغم من الإنجازات الأخيرة تواصلت هجمات المتشددين، من بينها تصعيد للعنف هذا الأسبوع في ولاية أداما واسا شمال شرق البلاد بعد أن تمتعت بهدوء نسبي طوال أشهر. ويرى خبراء أن بوكو حرام ستواصل شن هجمات بأسلوب حرب العصابات واستهداف مدنيين، بالرغم من طردها من عشرات البلدات التي سيطرت عليها سابقا.