نظّمت شركة بوهرنجر إنجلهايم الرائدة في صناعة الأدوية جلسة تثقيفية في دبي بعنوان «طب الأورام في بوهرنجر إنجلهايم» حيث أطلقت مجالاً علاجياً جديداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعقد الخبراء في هذا المجال جلسة لمناقشة مرض سرطان الرئة وأشكاله المتعددة مشيرين إلى التحديات التي لم يتمّ التصدي لها حتى الآن فيما يتعلق بعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC)، وشددوا أيضاً على أهمية فحوصات EGFR (مستقبلات عامل النمو الخلية) والعلاجات المستهدفة. وعرضت بوهرنجر إنجلهايم علاجها الجديد لسرطان الرئة غير صغير الخلايا إيجابي الطفرة EGFR الذي يستهدف الخلايا السرطانية ويعدّ أقل ضرراً بالخلايا السليمة. وأظهرت تجارب الدراستين Lux Lung 3 و Lux Lung 6 قدرة العلاج على زيادة إجمالي معدلات البقاء على قيد الحياة (ولاسيما في المرضى الذين يعانون من «حذف أكسون 19 « وتأخير تطوّر الورم لدى المريض وتحسين الأعراض المتصلة بسرطان الرئة. وخلال الجلسة التوعوية التي نظمتها بوهرنجر إنجلهايم، أكّد الأطباء على أن سرطان الرئة ليس مرضاً واحداً فحسب بل يمكن تصنيفه ضمن مجموعتين فرعيتين هما: سرطان الرئة غير صغير الخلايا (NSCLC) وسرطان الرئة صغير الخلايا (SCLC). ويعدّ سرطان الرئة غير صغير الخلايا النوع الأكثر شيوعاً على مستوى العالم حيث يشكّل ما نسبته 85 % من إجمالي حالات سرطان الرئة 6,7 ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع إضافية. كما ناقش الخبراء أيضاً التحديات التي يمثلها علاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا حيث لم يعد يتمّ إحراز أي تقدم يذكر في الطرق الكيماوية لمعالجة المراحل المتقدمة من المرض. وبالتالي، شرح الخبراء أهمية إجراء فحوصات EGFR (مستقبلات عامل نمو الخلية) والفوائد التي تعود بها العلاجات المستهدفة وهي طريقة انتقائية في العلاج قادرة على استهداف خلايا جزيئية محددة أو التعامل مع مجموعات فرعية معينة من الطفرات. و قال الدكتور أنديرز ميليمجارد، الاستشاري في وحدة أورام الصدر بمستشفى جامعة هيرليف في كوبنهاجن بالدنمارك: «تعدّ العلاجات المستهدفة في غاية الأهمية لعلاج بعض المجموعات الفرعية من سرطان الرئة غير صغير الخلايا ولاسيما العلاجات التي تستهدف طفرات EGFR. وبالمقارنة مع العلاج الكيماوي، تحدِث العلاجات المستهدفة أثراً علاجياً مباشراً على الخلية السرطانية، وبالتالي فهي أقل ضرراً على الخلايا السليمة. ولتحديد أفضل طريقة لعلاج المريض، ننصح بإجراء فحوصات EGFR لتكوين فهم أفضل للطفرات التي تحدث ضمن الخلية».