على الرغم من إقراره بالمصاعب؛ شدد الرئيس اليمني على أن العملية السياسية في بلاده تسير إلى الأمام، مبدياً ارتياحه للجهود التي تبذلها دول الخليج العربي للخروج من الأزمة. واعتبر عبد ربه منصور هادي، خلال استقباله أمس نظيره السوداني عمر البشير وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية ومؤتمر الرياض هي الضامن الوحيد لخروج اليمن من وضعه الراهن إلى وضع آمن ومستقر. وأثنى على انضمام السودان إلى عملية «عاصفة الحزم» منذ الإعلان عنها في 26 مارس الماضي، مبيّناً أن شعبه سيظل يذكر هذه المواقف الأخوية الشجاعة والداعمة له في أحلك الظروف التي يمر بها جراء الانقلاب على الشرعية. وخلال اللقاء؛ بحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات «بما يعزز المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وذكرت «سبأ» أن اللقاء ناقش أيضاً «مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وآخر التطوارت والأحداث على الساحة اليمنية وما قامت به الميليشيات الحوثية وأنصار صالح من انقلاب على الشرعية الدستورية، وممارستها أعمال العنف وقتل الابرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة».من جهته؛ وصف الرئيس السوداني مؤتمر الرياض الذي انتهى أمس الأول ب «محطة هامة في العملية السياسية اليمنية»، ورأى أنه «أظهر وقوف كل اليمنيين إلى جانب الشرعية الدستورية». وجدد البشير وقوف بلاده إلى جانب الشرعية الدستورية ممثلةً في الرئيس هادي ودعمه وحدة وأمن واستقرار اليمن، متعهداً بأن تقدّم الخرطوم كافة أوجه العون والدعم لليمنيين. ويقيم هادي بصفة مؤقتة في العاصمة السعودية.