استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، يرافقه مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى اليمن صالح القنيعير، ووفد من قيادة الأمانة العامة للمجلس. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني خلال اللقاء دعم دول المجلس للشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، مذكراً بأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس ودول المنطقة، مشيراً إلى أن دول المجلس تولي اليمن جل اهتمامها للخروج من أوضاعه الاقتصادية والسياسية التي يمر بها نتيجة الحروب العبثية والانقلاب الذي تقوم به الميليشيات الحوثية، وأنصار المخلوع صالح. من جانبه، عبّر الرئيس هادي عن شكره وامتنانه لاهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بأمن واستقرار اليمن، مؤكداً أن مثل هذه المواقف ليست غريبة على «الأشقاء في دول الخليج» للوقوف إلى جوار إخوانهم في اليمن الذين يعانون الأمرّين القتل وتردي الأوضاع الاقتصادية، التي تزداد سواء يوماً بعد آخر جراء الأعمال اللاإنسانية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وأنصارها من حلفاء صالح لجر البلاد الى أتون حرب لا نهاية لها. ودعا رئيس الجمهورية الأشقاء في دول الخليج إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني لتخفيف ما يعانيه من ظروف اقتصادية خانقة، مبدياً شكره على ما يقدمونه من دعم إنساني لأبناء الشعب اليمني ليس من اليوم فحسب، ولكن منذ سنوات. كما شكر هادي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المكرمة الملكية، وتوجيهاته لولي العهد تسوية أوضاع المغتربين اليمنيين غير النظاميين استجابة منه لطلب الحكومة اليمنية. وأكد الرئيس اليمني أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي هي المرجعيات التي تضمن الخروج الآمن لليمن من وضعه الراهن والانتقال به إلى وضع آمن ومستقر ومزدهر.