سيطر مقاتلو جيش الفتح على أكبر قاعدة عسكرية متبقية لنظام الأسد في محافظة إدلب، بحسب ما أكد ناشطون ومواقع إخبارية تابعة للثورة. واقتحم المقاتلون المعسكر بعد اشتباكات عنيفة تواصلت خلال اليومين الماضيين بين قوات الأسد وجيش الفتح. وأظهر مقطع فيديو بُثَّ على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي جيش الفتح داخل المعسكر، ودبابات تحترق، ودخاناً يتصاعد من داخل المعسكر، وأكد قيادي من الجيش أنهم اغتنموا 4 دبابات وعربات مدرعة، وكميات كبيرة من الذخائر وكميات كبيرة من السلاح، وقال إن جنود الأسد تركوا كل شيء ولاذوا بالفرار في اتجاه مدينة أريحا. ولم يبقَ للنظام وجود نوعي في محافظة إدلب إلا في مدينة أريحا الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من المسطومة، ومطار أبو الظهور العسكري الواقع على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً جنوب غرب المنطقة التي تشهد اشتباكات حالياً. وأكد ناشطون أن جيش الفتح حرر كامل بلدة المسطومة ومعسكر الطلائع جنوب البلدة، وكفر نجد ونحليا، وأن مقاتلي جيش الفتح يقومون بتمشيط المنطقة، تزامناً مع استمرار المعارك في نحليا وأطراف المسطومة الجنوبية لملاحقة الرتل المنسحب بين حقول الزيتون. وأكد الناشطون أن حواجز النظام انهارت بشكل شبه كامل في المسطومة وانسحب جنوده بشكل عشوائي، وأن عشرات العناصر يختبئون بين المزارع حيث يلاحقهم مقاتلو جيش الفتح ويوقعون عشرات القتلى في صفوفهم. وأكد النشطاء أن الثوار استهدفوا القوات المنسحبة حيث أعلنوا عن تدمير عربيتن مدرعتين وسيارة محملة بالذخيرة على طريق جسر الشغور أريحا، وقالت حسابات ناشطين على تويتر إن جيش الفتح تمكن من تدمير 3 دبابات من الدبابات الست المنسحبة في اتجاه أريحا.وفي ريف دمشق، سيطر جيش الإسلام على نقطة المعامل وحاجز المستر ذو الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة، حيث تمكنوا من تدمير دبابة وقتل عدد من قوات الأسد واغتنام عدد من قذائف الدبابات وقذائف «آر بي جي» وكميات من الأسلحة والذخيرة، ولا تزال المعارك مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها في السيطرة على خط الدفاع بشكل كامل لمحيط اللواء 39 بين منطقة ميدعا وتل كردي.