سيطر ثوار إدلب فجر أمس على «معسكر القرميد» التابع لقوات الأسد بريف إدلب بعد ساعات من بدء هجوم عدة تشكيلات عسكرية تحت اسم «جيش الفتح»، أعلنت غرفة العمليات في «جيش الفتح» تمكنها من السيطرة على معسكر القرميد بشكل كامل بعد معارك عنيفة استمرت عدة ساعات، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار قتلوا وأسروا عددا كبيرا من قوات الأسد كانت تتحصن داخل المعسكر وأشارت الشبكة إلى أن الثوار اغتنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر (6 دبابات «تي 72»، 6 مدافع ميدانية عيار 130، قواعد كونكورس وميتس مع ذخيرتهما، مستودع كامل وكبير مليء بذخيرة المدافع، أسلحة خفيفة ومتوسطة لا تعد، و4 راجمات غراد). وقالت الشبكة إن المعارك استمرت أمس على جبهة معسكر المسطومة ومدينة أريحا وتمكن جيش الفتح من تدمير دبابة وقاعدة كونكورس على جبهة المقبلة ودمروا مدفع فوزديكا في أريحا، واستهدفوا بصواريخ الغراد معاقل الأسد في المسطومة. وقال ناشطون إن سقوط معسكر القرميد هو هزيمة كبيرة لقوات الأسد وهو ثالث هزيمة بعد تحرير مدينتي إدلب وجسر الشغور خلال أيام، ووصف الناشطون هذا المعسكر بأنه معسكر الموت حيث قتلت قذائفه أكثر من 5 آلاف مدني في قرى وبلدات ومدن المنطقة التي تحيط به وطالتها آلة القتل في هذا المعسكر. من جهته دعا عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الدول الصديقة إقليميا ودوليا لأن تعيد قراءة المشهد السوري من جديد في ظل هذا التداعي السريع لنظام الأسد المتهالك على بعضه، وأن تحسم أمرها بالدعم النوعي للثوار بغية تسريع الحل الحقيقي في سوريا وذلك بتخليصها من نظام الأسد وتنظيم داعش. وقال جاموس «إنه بالرغم من الحظر الدولي على ثورتنا وثوارنا من وصول السلاح النوعي إليهم إلا أنهم أثبتوا للأصدقاء من الدول قبل الأعداء أن إرادة الحرية والإيمان الحقيقي بأحقية هذه الثورة وعدالة قضيتها أثمرت هذه الانتصارات العظيمة رغم قلة المدد والعُدد». وأشاد جاموس بالانتصارات الميدانية التي يرفع بنيانها أبطال الثورة السورية العظيمة من جنوب البلاد إلى أقصى شمالها حيث يسطر الثوار ملاحم من البطولة في إدلب وريفها وفي حماة ودرعا. وأضاف جاموس أن تحرير جسر الشغور ومعسكر القرميد هو إشارة واضحة إلى أن نظام الأسد بدأ يتفكك وينكمش بفعل الإرهاق والاستنزاف العسكري الذي أصيب به جراء الهجمات المتوالية والموجعة من الثوار.