سجَّلت وزارة الصحة 12 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية خلال الأسبوع الفائت، وقالت إن الإصابات تركَّزت في الرياضوجدة والطائف والهفوف والقنفذة، متعهدةً باستمرار جهود الوقاية والمكافحة وحملات توعية المواطنين خصوصاً ملَّاك ومربِّي الإبل. وأوضحت "الصحة"، في بيانٍ صحفي أمس، أن مركز القيادة والتحكم التابع لها سجَّل 12 إصابة مؤكدة بالفيروس خلال الفترة من ال 10 من مايو الجاري إلى ال 16 من الشهر نفسه. وأقرَّت بأن عدد الإصابات ارتفع مقارنةً بالأسبوع قبل الفائت الذي سُجِّلَت فيه 5 إصابات فقط. لكنها لاحظت أن عدد الإصابات لا يزال أقل من نظيره الذي سُجِّلَ خلال نفس الأسبوع من العام الماضي. وشدَّدت على الإبقاء على استعداداتها لمواجهة المرض، ودعت إلى استمرار التعاون بين جميع الأطراف المعنيَّة، مشيرةً خصوصاً إلى التعاون بين المجتمع والعاملين الصحيين "الذين هم ركيزة أساسية في المواجهة". وحدَّدت "الصحة" عدد عيِّنَات "كورونا" التي فحصتها مختبراتها خلال الأسبوع الفائت ب 1380 عيِّنَة. وكشفت عن تنفيذ فرق الصحة العامة 12 زيارة لمخالطين لحالات إيجابية خلال الفترة نفسها التي شَهِدَت تنفيذ فرق وزارة الزراعة زيارتين إلى تجمُّعات الإبل بصفتها ناقلاً محتمَلاً للفيروس. وتعهدت "الصحة" ب "استمرار حملة التوعية بالوقاية من كورونا (نقدر نوقفها)"، وب "مواصلة التنسيق مع الزراعة لتنفيذ حملات مماثلة في تجمعات الإبل وبين المخالطين لها من ملاَّك ومربِّين لتوخِّي الحذر والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل معها". ووفقاً لبيانها أمس؛ فإن مركز القيادة والتحكم التابع لها يواصل بذل جهودٍ على مدار الساعة "من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي، والتأكد من التزام جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى، إضافةً إلى التنسيق مع المنظمات الصحية الدولية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة جميع ما يُستجدّ بخصوص كورونا". ويفيد آخر إحصاء صادر عن "القيادة والتحكم" برصد 999 إصابة بالفيروس في المملكة منذ صيف 2012. لكن نسبة التعافي بلغت 55.3 % بواقع 552 حالة، فيما توفِّي 433 مصاباً، ولا يزال 13 آخرون تحت العلاج إضافةً إلى حالة معزولة داخل منزلها.