أكد عدد من المسؤولين أن المملكة أكدت مجدداً ريادتها في مجال الأعمال الإنسانية والإغاثية في العالم، التي تأتي من منطلق رسالتها الإنسانية، بعيداً عن أي توجهات سياسية أو دينية، ومن منطلق تعزيز الشيم والقيم الإسلامية والعربية، مشيرين إلى أن الأمر الملكي بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيؤسس لمنهجية ذات أبعاد استراتيجية للتعامل مع المنظمات الدولية في الشأن الإغاثي والإنساني. وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رقوش أن إنشاء المركز جاء ليعمق ما ألفناه في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أعمال البر بكل صورها ومستوياتها، التي تتسق مع شخصيته منذ نشأته، مبيناً أن المجتمع السعودي بكل فئاته العمرية يعلم ما كان يقدمه وما يزال من أعمال جليلة في مجال البر، من رعايته المؤسسات الخيرية ودور الأيتام، كذلك اهتمامه بالمرضى والمحتاجين والسجناء المعسرين، وغيرها من مناشطه الخيرية. وأضاف أن المركز يتعامل مع الإنسان ليحفظ له إنسانيته وكرامته، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته بمناسبة تدشين المركز، أن بلادنا التي صاغ دستورها ونهجها ديننا الحنيف منذ أن وحَّدها المؤسس – رحمه الله- قائمة على تعزيز الشيم والقيم الإسلامية والعربية، التي يأتي العمل الخيري والإنساني في مقدمة مسلماتها الرسمية والاجتماعية. من جانبه، أشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان إلى أن إنشاء المركز جاء ليكون شاهد عيان على ثوابت المملكة في مساعدة المحتاجين في كل أنحاء العالم بعيداً عن أي اعتبارات وفي إطار خدمة الإنسانية. وقال: لم يكن قرار إنشاء المركز من قبيل الصدفة خاصة في ظل الظرف العصيب الذي يمر به شعب اليمن الشقيق، فقد عوَّدَنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن يكون دائماً في مقدمة الداعين إلى أعمال البر والإحسان، فمنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض درج على الإشراف على الحملات الإغاثية والإنسانية إلى الدول التي ألمَّت بها كوارث ونكبات، والتركيز على التنمية المستدامة في العمل الخيري داخل المملكة وخارجها في إطار سياستها الرشيدة في مساعدة المحتاجين والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم التي وضع أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. كما لفت مدير سجون جدة العميد أحمد الشهراني إلى أن المملكة هي رائدة العمل الإغاثي والإنساني في العالم والسباقة دائماً في الاستجابة لدعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وحروب وفقر دون تمييز؛ ما أكسبها سمعة عالمية على ما تقدمه دون شروط أو تمييز ديني. وقال إن الحديث عن مواقف المملكة الإنسانية يطول خاصة أنه يمتد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز «رحمه الله» ومن بعده في عهود أبنائه الملوك «رحمهم الله» حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اهتم بتنفيذ البرامج الإغاثية والمشاريع الإنسانية للشعوب التي تعاني بلدانها من اضطرابات وصراعات، أو التي تعرضت لكوارث طبيعية، وتلبية حاجة الأسر والأرامل والأيتام والمعاقين والمرضى وكبار السن والفقراء والمحتاجين فيها للمساهمة في تخفيف معاناتهم ودعم الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والتواصل مع المؤسسات والمنظمات الدولية الإنسانية.