اتفق عدد من المسؤولين، واعضاء مجلس الشورى على أهمية إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، وأكدوا في تصريحات ل "اليوم" أن المركز يعتبر تعبيرا صادقا وعمليا لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، وهو بمثابة بشارة خير للمنكوبين كافة، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة والمتأثرة في الدول المتضررة حول العالم. وقالوا إن المملكة سخرت ثرواتها لخدمة البشرية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز كان قريبا دائما منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض على الاشراف على الحملات الإغاثية والإنسانية للدول المنكوبة. إغاثة المنكوبين: وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور خضر القرشي، ان إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعتبر تعبيرا صادقا وعمليا لإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن ديدن ملوك هذا الدولة هو الاستمرار في العمل الخيري والإنساني في كل بقاع العالم. وأشار الدكتور القرشي الى أن قيادة المملكة، قيادة حصيفة وقادرة على متابعة وصول كافة المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين والمستحقين لها، مبينا أن التجربة في اليمن ستكون خير برهان وذلك مع التخوف من حصول الحوثيين واعوان الرئيس المخلوع علي صالح عليها. وأكد أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية محبة للخير، وقد كان المشرف العام الدائم منذ كان أميرا لمنطقة الرياض على مثل هذه الاعمال، حيث كان يتابع شخصيا الكثير من الاعمال الإغاثية في الكثير من الدول المنكوبة، مشيدا بتجربة خادم الحرمين الشريفين بقوله "المعروف صيده" والملك سلمان بن عبدالعزيز من صائدي المعروف. وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى، أن للملك سلمان بصمة في كل منحى إنساني، فهو المبادر بتأسيس الجمعيات الأهلية النوعية التي ترعى شرائح من المواطنين ذوي الاحتياج، «جمعية إنسان» لرعاية الأيتام، مركز الملك سلمان الاجتماعي، مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ورؤية الملك سلمان للجانب الإنساني يتجاوز التعاطف إلى جعل التشارك الإنساني محركاً لمن يتلقون الدعم والرعاية ليشعروا بأنفسهم، وأنهم جزء من محيطهم، وليسوا سقط متاع.. فالإنسانية لدى الملك سلمان مقرونة بالتنمية المستدامة. دور ريادي: وأكد الدكتور القرشي أن افتتاح المركز يعد حدثاً مهماً ويجسد الدور الريادي للمملكة في الأعمال الإنسانية والإغاثية التي شملت جميع أنحاء العالم، وقدمت المملكة من خلالها المساعدات للدول التي تعرضت لكوارث طبيعية وللحروب. وقال: "إن المركز بشارة خير للمنكوبين في العالم كافة، حيث تتواصل مبادرات مملكة الإنسانية النابعة من التزاماتها الأخلاقية تجاه المناطق المنكوبة والمتأثرة في الدول المتضررة حول العالم، وذلك في إطار الشراكات الفاعلة مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الإنساني بهدف إيصال المساعدات إلى مستحقيها، مضيفا تهدف المملكة من خلال مواقفها الثابتة إلى تجسيد المعاني الإنسانية وإعلاء قيم التراحم والتعاطف والتكافل التي تتمسك بها في إطار حرصها على الوفاء بهذه المهام الإنسانية في جميع أرجاء العالم. وأكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي أن مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية يأتي ضمن ما تقدمه مملكة الإنسانية من جهود إغاثية منذ توحيدها على يد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز، مبينا أن ديدن ملوك السعودية منذ الأزل هو تقديم العون والجهود الإغاثية لكافة الدول المنكوبة والدول التي تعاني من الحروب. وأفاد، ان مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون مركزا يوحد فيه جهود العاملين في الإغاثات في كافة الجهات الحكومية وهو أمر ضروري ومحمود، مضيفا أن دور المركز سيكون دورا واضحا وجليا في تقديم العون لكافة الدول التي تمر بكوارث طبيعية أو حتى بحروب. بذرة خير: ولفت الدكتور آل ناجي أن أولى بذرات العمل الخيري في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو تقديم وتخصيص مليار ريال التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، مشيرا بقوله "تقديم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الإغاثة بمليار ريال لليمن في ظل الاضطرابات التي يعيشها بسبب التمرد الحوثي على السلطة الشرعية خير دليل على الدور الإيجابي والقيادي للمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين في إغاثة الشعوب المنكوبة". وأضاف الدكتور آل ناجي، أن تدشين المركز خطوة مباركة وعظيمة تأتي امتدادا لاستجابة الملك للإخوة في اليمن وتلبية لاحتياجاتهم التموينية والطبية وغيرها ومساندة لهم في ظل الظروف التي يمرون بها جراء الأحداث الجارية هناك، مما يعنى بالتنسيق في هذه المجالات مع جميع الدول والجهات والمنظمات بما في ذلك تمكين وصول المساعدات التي تبرع بها للشعب اليمني. وبين أن مواقف المملكة مشهودة عبر التاريخ، فهي تقف مع الإنسان أينما كان بمجرد تعرضه لكارثة سواء جراء حروب أو كوارث طبيعية، وافتتاح هذا المركز يجسد الدور الريادي لهذه البلاد التي تحرص في جميع مواقفها على مد يد العون لكل محتاج، حيث شملت مساعداتها الإنسانية جميع أنحاء العالم بلا استثناء. فيما اتفقت الدكتورة مستورة عبيد الشمري عضو مجلس الشورى مع راي الدكتور آل ناجي بشأن أن إنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والاعمال الإنسانية مبادرة ليست جديدة من ملك الحزم وهي امتداد لتوجهات الملك سلمان بن عبدالعزيز في الحزم على كافة الأصعدة. وقالت إن الملك سلمان بن عبدالعزيز لديه نظرة شاملة فهو لم يتوقف في قضية دعم اليمن على الصعيد السياسي فقط بدعم عودة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي فقط ولكن دعم القضية ايضا من الجانب الاجتماعي والإنساني بتخصيص مليار ريال لإغاثة اليمن وإغاثة المنكوبين في اليمن جراء الطغيان والتمرد الحوثي. مساعدة دون تمييز: وحول رسالة المركز في تقديم العون لكافة المنكوبين في العالم دون النظر إلى الطائفة أو العرق أو اللون، أشارت الدكتور مستورة الشمري إلى أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز لم تقدم المساعدات برؤية طائفية أو عرقية بل بالعكس كانت ايدي المملكة تراعي كافة المنكوبين في العالم. وأضافت، ان مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والاعمال الإنسانية هو عمل مؤسسي صريح وسيكون صرحا عالميا بسبب العمل المؤسساتي الذي يقوم عليه المركز، مشيرة بقولها ان المركز قائم على البعد الإنساني بعيدا عن أي دوافع أخرى. فيما اوضح اللواء المهندس ناصر الشيباني عضو مجلس الشورى، ان إنشاء مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والاعمال الإنسانية هو جزء من توجيه الجهود الإغاثية للمملكة بقيادة الملك سلمان وهي رسالة المملكة بالدعم الجاد والوقوف الحازم في دعم الأعمال الإنسانية. وقال اللواء المهندس الشيباني، إن المملكة العربية السعودية سخرت ثرواتها لخدمة البشرية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الملك سلمان كان قريبا دائما منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض على الاشراف على الحملات الإغاثية والإنسانية للدول المنكوبة. وأكد أن المملكة تعتبر رائدة في العمل الإنساني وليس بمستغرب عليها ان تسهم في عمليات إغاثية دولية دون النظر للعرق أو الطائفة، مستشهدا بمشاركة المملكة العربية السعودية في محاربة مرض إيبولا في دول افريقيا. وقال "إن المملكة لا تراهن علي أعمالها الإنسانية بشيء محدد ولكن تنحاز إلى العنصر الإنساني والذي يأتي في مقدمة الامور التي تقوم عليها هذه البلاد الكريمة وبرؤية قيادتها الحكيمة على مرور العقود الماضية وبالإضافة الى المنظور الديني السمح. وأضاف "إن الملك سلمان بن عبدالعزيز كان لديه رحلة طويلة امتدت لعقود من حياته في دعم العمل الإنساني والخيري والتركيز على التنمية المستدامة في العمل الخيري في كافة الأصعدة التي أشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. أياد بيضاء: من جهته أشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة برعاية وافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتدشين ووضع حجر الأساس للمقر الدائم للمركز وأعرب باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي عن عميق تقديره لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة الرشيدة على افتتاح هذا المركز الذي يُعد حدثاً مهما على المستوى الإقليمي والدولي، ويجسد الدور الريادي لمملكة الإنسانية في الأعمال الإغاثية التي شملت جميع أنحاء العالم، وقدمت المملكة العربية السعودية من خلالها المساعدات للدول والتي تعرضت لكوارث طبيعية وللحروب، مثمناً لخادم الحرمين الشريفين هذا الدعم اللامحدود الذي يقوم به حفظه الله وأياديه البيضاء في حب العطاء ونصرة المظلوم ومشواره الخيّر المبارك عبر ترؤس مقامه الكريم للعديد من اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية وإشرافه المباشر عليها التي قدمت برامجها ومشروعاتها الإنسانية للعديد من دول العالم.. فسلمان الخير.. سلمان العدل الذي زرع حقولاً من الأعمال الإنسانية ومساند لكل عمل خيري وإنساني، وتعكس أعماله الإنسانية هذا التوجه الجميل الذي يمثله هذا الامتداد المتنامي والمتنوع من أعماله وإسهاماته سلمه الله. وأوضح أ. د. توفيق خوجة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين وافتتاحه لهذا المركز يمثل عملاً إنسانياً نبيلاً يعكس ما تتحلى به هذه البلاد الطاهرة وقيادتها من أخلاق إسلامية ومبادئ إنسانية يحثنا عليها ديننا الحنيف وتشهد بها كل المحافل الدولية، كما يأتي تأكيداً واستمراراً للأعمال الجليلة وبذل كل الجهود لمساعدة الشعب اليمني والوقوف بجانبه في معاناته الإنسانية واستمراراً لإسهامات المملكة الرامية إلى دعم اليمن بكل الإمكانات لاجتياز أزمته. خدمة الإنسانية: وأكد الدكتور وليد بن عبدالرزاق الدالي رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية المستشار والمشرف العام على التعليم العالي الأهلي بوزارة التعليم ان انشاء المركز يجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالأعمال الإنسانية واغاثة المحتاجين في مشارق الارض ومغاربها بعيدا عن الدين او اللون او العرق، مشيرا الى ان المركز سيكون له دور عالمي واقليمي كبير في خدمة المحتاجين. وقال د. الدالي ان مواقف الملك سلمان ظلت تتواصل منذ زمان بعيد في خدمة القضايا الانسانية حيث اشرف "حفظه الله" على كثير من الاعمال الاغاثية التي قدمت لعدد من الشعوب في مختلف القارات، مؤكدا أن المملكة اصبحت في ريادة الدول نتيجة لسياسات قادتها الذين يشعرون بهموم والام الشعوب الفقيرة والمحتاجة والمنكوبة. وعبر عن بالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد "حفظهم الله" وهم يعملون على خدمة القضايا الانسانية في كل مكان بلا منّ أو أذى. حضور ينصتون الى كلمة المليك