افتتح الملك سلمان حسابه في «تويتر» فكان بمنزلة الدعوة لجميع من يخدم أمانته ووطنه بأن احذوا حذوي، وكونوا متحدثين إعلاميين باسم جهاتكم، ومنصتين بارعين لاحتياج مواطنيكم ومن يقيم بين ظهرانيكم. افعلوا مثل ما فعل سلمان الذي لستم بأملك لوقتكم من وقته، إنكم -كمسؤولين- عندما تحقرون وتعزفون عن هذه النافذة فكأنما تقاعستم عن واجباتكم، لن أنسى وأنا «الكويتب الصغير» في أقصى الجنوب عندما أرسلت تغريدة للدكتور «توفيق الربيعة» وزير التجارة، أشكو إليه سوء الرقابة في منطقتنا، فما كان منه إلا أن أضافني ورد برسالة مقتضبة «سأتابع وضع الرقابة في منطقتك»، لم أصدق ما قرأت! فركت عينيي لأرى هل هذا هو الوزير حقاً يحادثني، وتفحصت الحساب لأني -لأول وهلة- ظننت أنه حساب مزور باسمه، ولكن: تأكدت أنه هو الوزير، الذي حقاً لا يُستغرب منه مثل ذلك، ثم بعد يومين اثنين والوزير يتفقد بنفسه منطقة الباحة ويغلق بعض المراكز الكبيرة المخالفة هناك. نحن نتوقع في عهد الملك الحازم سلمان أن لا يبقى من الوزراء وكبار المسؤولين الموكلة لهم خدمات المواطنين والمقيمين أحد إلا وقد خرج عن صمته التفاعلي، وأطل علينا من نافذة التواصل الاجتماعي، يتلمس الاحتياجات على الهواء الحي، ويحدثنا عن الإنجازات باسم جهته.