لقد تم مؤخرا تخفيض أسعار وقود الطائرات، على أن يشمل ذلك كل الشركات المشاركة في مجال الطيران، ولعل لهذا التخفيض في أسعار الوقود ايجابيات كثيرة تعمل على تحقيق الأهداف للبلد وللشعب، الذي يتمنى أن يكون هذا سببا في تخفيض تذاكر الطيران الدولية والمحلية بإذن الله تعالى. إن الخطوط الجوية السعودية هي مؤسسة وطنية لها خدماتها المهمة التي تحسب في صالحها، خاصة أن المسؤولين فيها يرفعون شعار (نعتز بخدماتكم)، أدعو الله أن تتحقق أهداف هذا الشعار، وأن تتحقق أيضا هذه الخدمات التي يسعى لإنجازها المسؤولون. لذلك فإن هناك خدمات مهمة تزيد رصيد عمل المؤسسة وتعمل على تيسيره أيضا منها: الحرص على عدم التأخر المتكرر للرحلات خاصة الداخلية، الذي بسببه يتم إهدار أوقات الناس وتأخرهم عن أعمالهم المهمة، ومنهم من يكون لديه مثلا موعد في مستشفى. وكذلك يجب العمل على تسهيل إجراءات الحجز على غرار ما يعمل به في خدمات عدد من المصالح الحكومية، سواء داخل البلاد أو خارجها التي يتم إنجاز مثلها، وهذا من أجل تيسير أعمال الموظف والراكب واستغلال الوقت أيضا. فأعمال الخطوط السعودية مهمة، لذلك تأتي أهمية مثل هذا التنظيم ونحن في انتظار تجاوب الإخوة القائمين على هذه المؤسسة، وبهذه الخدمة يستطيع الراكب الحجز في الوقت المناسب دون صعوبة وتعقيد، ويجب تنظيم حجزالراكب وفقا لظروفه الخاصة. ونقطة أخرى أود ذكرها هنا أيضا تتعلق بالتذاكر، ألا وهي مسألة تخفيض سعر التذاكر، لأن الأسعار باهظة التكاليف خاصة التذاكر الداخلية التي من المفترض أن تكون أقل أسعارا، فليس الأكثرية من الناس يستطيعون دفع وتحمل هذه الأعباء لظروفهم المادية والأسرية. وللأسف فإن الخطوط السعودية منذ سنوات لديها زيادة في أسعار التذاكر بشكل مضطرد، وليس تخفيضها!! فلماذا هذه المغالاة يا خطوطنا!؟ إذ يجب على هذه الشركة الوطنية تذليل الصعاب أمام الركاب، خاصة في مجال تخفيض أسعار التذاكر المحلية وتسهيل عملية الحجز للركاب. فالصعوبة في الحجز وأسعار التذاكر لايزالان مزمنين منذ سنوات!! هل هناك حل جوهري وجذري يا خطوطنا السعودية!؟ حيث إن تسعيرة جديدة للرحلات الداخلية باهظة الثمن قد تم إقرارها ومعمول بها، وقد زادت العبء على كاهل المسافرين! والبقية تأتي! المفترض في هذا الجانب التخفيض رحمة بالناس ومساعدة لهم في تحمل أعباء هذه الأسعار، أضف إلى ذلك، فمع تأزم الحجز إلا إنه عندما يستقل الراكب الطائرة يجد كثرة من المقاعد فارغة! قد يفسرها بعضٌ بعدم حضور الحاجزين عليها أو حضورهم متأخرين عن موعد الإقلاع، لكن ليس السبب الركاب الذين لا شك في أن عليهم دورا مهما في الحرص على عدم التأخر قدر الإمكان، إذا لم تكن هناك ظروف طارئة تمنع من ذلك! وفق الله خطوطنا الوطنية التي تقدم الخدمات للمسافرين، والعمل على تسهيل أمور الناس وتذليل ما قد يواجههم في سفرهم عند استخدامهم الخطوط السعودية.