ألقى الرئيس فرانسوا هولاند كلمة في لقاء القمة التشاوري الذي عقد في الرياض أمس عبَّر فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولأصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على دعوته كأول ضيف شرف في لقائهم التشاوري الخامس عشر. وأكد هولاند دعم فرنسا لعملية «عاصفة الحزم» التي تحولت إلى عملية إعادة الأمل، بغية إعادة الاستقرار إلى اليمن، وقال: «هناك أخطار وهناك تهديدات تواجه دولكم ونواجهها نحن أيضاً، وأود أن أعيد التأكيد على التزام فرنسا بالوقوف إلى جانبكم ودعمكم، وليس فقط بوصفنا الصديق والحليف لكم ولكن لأن الدفاع عن مصالحكم يعني أيضاً الدفاع عن أنفسنا». وقال الرئيس هولاند إن فرنسا بلد مستقل وهي تتصرف بكل سيادة في ما تقرر أن تفعله أو لا تفعله، وبالتالي فإن شراكتنا مع دولكم ومع هذه المنطقة شراكة قوية، نحن أوفياء لأصدقائنا ولالتزاماتنا، وفرنسا لا تتردد في القيام بأي عمل، ما إن كان هذا العمل ضرورياً حتى لو كان عملاً عسكرياً. وأضاف الرئيس الفرنسي: «نحن مع خادم الحرمين الشريفين اتفقنا على ترقية اتفاق الدفاع القائم بيننا على أعلى المستويات، وهذا ما تفعله فرنسا في هذه المنطقة منذ ثلاثين عاماً، وفرنسا كانت دائماً وما تزال تصرُّ على الصداقة وعلى أن تكون شريكاً وحليفاً قوياً له مصداقية ويمكن الوثوق به». وحول الأوضاع في المنطقة، أكد أن فرنسا ستستمر في لعب دورها وستستمر في العمل من أجل إيجاد حلول للأزمات و»نحن لن نألو جهداً في سوريا مثلاً كي نقوم على جمع المعارضة المعتدلة ودعمها، وكذلك كل أطراف المعارضة لكي يكون لسوريا مستقبل ينعم بالسلام». وقال الرئيس هولاند: «إن فرنسا تقف إلى جانبكم فيما يتعلق بدعم الشرعية في اليمن من أجل وحدة وحرية اليمن وتنفيذ القرار 2216 لمجلس الأمن الذي كنا شاركنا في تقديمه، وهذا القرار يجب أن ينفذ بأسرع ما يمكن، ويجب أن نستمر في دعم السلطات الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي، وأود أن أحيِّي المبادرة التي قمتم بها سيدي خادم الحرمين الشريفين لعقد المؤتمر في الرياض قريباً».