الرياض – عايد الرشيدي الجاسر: الإجراءات الصحيحة ستضع الرجل المناسب في المكان المناسب المعيبد: نحن في وادٍ وهيئة المحترفين في وادٍ آخر رحيمي: أتمنى أن نستفيد مما حدث في لائحة الانضباط القريني: الحديث عن تغييرات سابق لأوانه يترقب الشارع الرياضي السعودي القرارات المهمة والتغييرات المتوقعة التي سيجريها الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه المقبل والتي ألمح إليها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي»توتير»، حيث أشار إلى أن بعض هذه القرارات ستكون شافية ووافية وتشمل هيئة دوري المحترفين، والمسابقات المحلية والمنتخبات. ال»الشرق» استطلعت آراء صناع القرار بالأندية، لرصد مقترحاتهم وتدوين ملاحظاتهم حول الاجتماع وما ينبغي أن يذهب إليه. انتظار وترقب عبدالله القريني يقول عضو مجلس إدارة نادي الشباب والأمين العام «عبدالله القريني»: إن التغير شيء إيجابي وباعتقادي إن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل حريص كل الحرص على المصلحة العامة ولم يأت إعلانه عن إصدار بعض القرارات من فراغ، فهو حريص كل الحرص على الأندية والرياضة وينبغي أن ننتظر هذه القرارات ومن ثم نتحدث عنها، فالاستعجال أو الحديث عن هذه التغيرات سابق لأوانه. وأضاف « أي قرار يصدر أكيد أنه سيكون للمصلحة العامة، وما سوف يقوم به الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل من تغييرات أو تعديلات بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، هو أدري وأعلم بذلك فجوة وضبابية عدنان المعيبد وتحدث عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق وأمين الصندوق بالنادي»عدنان المعيبد» قائلا: أعتقد أن القرارات التي سيصدرها الرئيس العام لرعاية الشباب الاتحاد السعودي ستكون في مصلحة الرياضة، وهو أدرى بها، ربما يكون هناك تعيين لكفاءات ووجوه شابه متحمسة للعمل وأشخاص يخدمون الصالح العام، ما يهمنا هو العمل وأسلوب العمل وما يقدم للأندية، نحن مع الأسف لا نعرف هامش الحرية التي تتمتع به اللجان وهذا أمر مهم، وما يهمنا بنادي الاتفاق دورهيئة دوري المحترفين وعملها، خصوصا إنها لم تقم بواجبها الصحيح تجاه الأندية عموما ونادي الاتفاق على وجه الخصوص، مضيفا: هناك فجوة بين الهيئة والأندية، فالهيئة تبرم عقودا استثمارية من دون استشارة الأندية أو معرفة الأندية بقيمة هذه العقود، والهيئة مع الأسف الشديد لا تريد الجلوس مع الأندية على طاولة واحدة، والتحدث بكل شفافية لأخذ مرئياتها في كيفية تسويق منتجات الأندية وإبلاغ الأندية عن مداخليها المالية عند توقيع أي عقد من قبل الهيئة والشركات، وتابع « مع الأسف الأندية لا تعرف مداخليها المالية من قبل الهيئة ومع الأسف نحن في نادي الاتفاق مثقلون بالديون وينبغي على هيئة دوري المحترفين واتحاد كرة القدم مراعاة ذلك ووضع حل جذري لحقوق الأندية، فعائدات النقل التلفزيوني تتأخر، ولك أن تتصورأنه ومنذ بداية الموسم لم يصل نادي الاتفاق من النقل التلفزيوني سوى مليون ريال من أصل خمسة مليون ونصف المليون، ولم يتبق من الدوري سوى ستة أسابيع، الأندية لا تعلم قيمة العقد التلفزيوني وكم عائدات الأندية منه، إضافة إلي إعانة الاحتراف التي لاتصل في وقتها، والمصيبة أن هيئة دوري المحترفين استحوذت على جميع الإيرادات المالية من الدوري وأصبحت الأندية مسيرة وليست مخيرة من خلال القرارات والدليل وضع شعار»زين» على قمصان لاعبيها مجبرين دون عائدات مالية للأندية. واختتم المعيبد حديثه قائلا: ينبغي أن تكون علاقة الأندية بهيئة دوري المحترفين أكثر وضوحا وشفافية، من خلال منتج الدوري والكل يعلم أن الأندية هي الأساس فهي من تصنع الاستثمار، واللجان وضعت لخدمة المسابقات. ضحك على الذقون مدني رحيمي أماعضو شرف نادي الاتحاد والناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي فقال: التغيير وإسعاد الشارع الرياضي لا يأتي بتدوير الأشخاص باللجان. التغيير يعني اختيار وجوه جديدة ودماء شابه، لا يمكن أن نسمي التغيير فقط، بتغيير أماكن الأشخاص والإبقاء عليهم، وتساءل» هل التغيير المقصود به تغيير الأشخاص العاملين باللجان أم فقط تغيير الأماكن، وتبقي الوجوه كما هي، إذا كان التغيير فقط تغييرأماكن وعملية تدوير للأشخاص فهذا ضحك على الذقون، ينبغي أن يكون التغيير في الأسماء والأشخاص وأن يشمل الكوادر، وإدخال وجوه شابة متحمسة للعمل ومنحهم الثقة. واستغرب رحيمي أن تكون هناك تغييرات وإصدار قرارات من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب دون الرجوع للأندية ومعرفة مشاكلها وأخذ رأيها في بعض اللجان المقصرة ومعرفة الخلل، وأضاف: الأندية هي الأساس فينبغي ألا يكون التغيير فقط من أجل أشخاص على حساب الأندية، ويحدث مثلما حدث في لائحة الانضباط التي أعدتها لجنة الانضباط دون الرجوع للأندية وفي النهاية تم إيقافها لاعتراض الأندية على أغلب بنودها وبعد ذلك تم استشارة الأندية وعمل لائحة جديدة، ينبغي أن نتعلم من الأخطاء. وأبدى رحيمي دهشته من تكميم أفواه رؤوساء الأندية والعاملين بها ومنعهم من التصاريح في بعض القرارات الخاطئة من قبل الحكام وقال: هل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بلجنة الانضباط تريد من العاملين بالأندية أن يكونوا مثل الصم والبكم، وتهددهم بدفع مئات الألوف في حالة انتقاد خطأ فادح أصاب فريقه من قبل حكم أو لجنة معينه، وضرب مثال على ذلك وقال « الكل يتذكر تصريح الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد عندما ظلم المنتخب السعودي وخرج في بعض المباريات بسبب أخطاء فادحة من الحكام، وكان تصريحه على حق، الكل يسعى لمصلحته، إذاً لماذا يريدون من رؤساء الأندية أن يلتزموا الصمت وهم يعرفون أن الرؤساء محاسبون من أعضاء الشرف والجماهير ويدفعون أموالا طائلة من جيبوهم لإسعاد الجماهير، وتأتي صافرة حكم ظالمة؛ لتنسف هذا العمل؟. وطالب رحيمي مراعاة هذا الجانب وإعادة النظر في عقوبات رؤساء الأندية والعاملين بها، فهذه العقوبات قد تنفر الآخرين من العمل بالأندية والكل يعرف أن رؤساء الأندية والعاملين بها أشخاص متطوعون. و في نهاية حديثه قال: التغيير في هيئة دوري المحترفين ينبغي أن يشمل العاملين في الهيئة أو إضافة أشخاص، الكل يعرف أن أداء هيئة دوري المحترفين لا يرضي الأندية، والأندية تشتكي كثيرا من الهيئة، وتوقيع العقود دون الرجوع للأندية لمعرفة مداخليها من هذه العقود أمر غير صحيح، لقد أصبح عمل الهيئة غير مرضٍ خصوصا في الأمور المالية وما يخص الأندية من حقوق. علاقات عامة عبدالكريم الجاسر ويقول عضو مجلس إدارة نادي الهلال ومدير المركز الإعلامي في النادي عبدالكريم الجاسر»: قبل أن نفكر في أي تغيير ينبغي أن تكون هناك «غربلة» شاملة للجهات المنظمة والعاملة في اتحاد كرة القدم، لتكون العلاقة بين الإدارات مترابطة ومتكاملة، ومتى ما وضعت إجراءات العمل الصحيحة من السهل علينا اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، كما ينبغي علينا قبل التغيير أن ننظرللهيكل التنظيمي الصحيح وتنظيم المؤسسة الرياضية من الداخل فيما يتعلق باتحاد كرة القدم وجميع الاتحادات الرياضية، وأن يكون هناك ربط بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية إلكترونيا؛ لتسهيل عملها مع اللجان وسهولة الوصول للمعلومة سوى من اللجان أوالأندية في وقت قصير. وعرج «الجاسر» على هيئة دوري المحترفين وقال: هيئة دوري المحترفين من المفترض أن تكون ممثلة للأندية وترعى مصالحها وتقف حتى أمام سلطة اتحاد كرة القدم لتكوّن تكتلا يسعى لمصلحة الأندية، ولكن ما نلاحظه أن الهيئة خرجت من هذا الإطار وهذا أمر غير صحيح وينافي عمل هيئة دوري المحترفين المعترف به، مع الأسف هيئة دوري المحترفين بالاتحاد السعودي ماتقوم به لا يستند على دور الأندية. واستغرب «الجاسر توقيع عقود الهيئة مع الشركات دون استشارة الأندية أو إبلاغهم بهذه العقود، كيف تعرف الأندية قيمة هذه العقود وهي المعنية بذلك، هي جزء من مداخيله، كل ما تعمله هيئة دوري المحترفين من عقود فهو غير نظامي ويخالف الهدف من إنشاء الهيئة. وأضاف «الجاسر» أن عمل مدير الهيئة الأساسي تنفيذي فقط ومهمته تنفيذ سياسة الأندية، ومع الأسف فإن الهيئة تعامل الأندية كالأطفال والأغرب من ذلك تعين الهيئة محامين للأندية من قبلها، في تصرف لا يوجد في أي بلد في العالم ثم تحاسب الأندية في الصرف دون أن تضع لها محاسبا في توقيع العقود والموارد المالية وهذا أمر مضحك. وتابع «هل دور الهيئة عمل لوحات إعلانية أو بوابات إلكترونية فقط، مشيرا إلى أن هذا العمل تقوم به إدارة العلاقات العامة. ومضى قائلا « إن الهيئة تعمل بالقشور وتترك الأساسيات وتمنى في ختام حديثه أن ينظر لدور هيئة المحترفين والتركيز على عملها الأساسي، فالأندية هي الأساس وهي من تجلب المستثمر وليس الهيئة، وبدون الأندية لا يمكن أن تعمل الهيئة ولايمكن أن تجلب مستثمرين ورعاة للأندية.