أعاد مشروع تابع للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الحياة لنحو 67 ألف شجرة، إضافةً إلى توفير نحو 6 ملايين جالون من المياه كان يمكن هدرها بفضل نجاح تطبيق برنامج يهتم بتدوير الأوراق المستهلكة داخل الجامعة وفي عدة جهات حكومية وخاصة. ويهدف البرنامج حسب المسؤولين عنه إلى حماية البيئة في الدرجة الأولى وحماية الأشجار والحياة البرية من خلال إعادة تدوير الورق، والذي تؤمن خدمته حالياً للجهات الحكومية والشركات الخاصة وبطريقة آمنة ومناسبة وصديقة للبيئة لإتلاف الأوراق المستهلكة. وقال الدكتور فؤاد مرداد، نائب المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز إن برنامج إعادة تدوير الورق الذي نجح في تحقيق أرقام عالية داخل البيئة بالحفاظ على نحو سبعين ألف شجرة وستة ملايين جالون من الماء، وهذه الأرقام تعكس جدية العمل في البرنامج الذي يخطو بشكل توسعي داخل المجتمع. وأضاف مرداد لدينا أفكار كثيرة وأهداف عدة من هذا البرنامج أهمها المحافظة على البيئة وتأصيل فكرة التقليل من استخدام الورق ورفع الحس البيئي عند الناس ونحن نستهدف كل فئات المجتمع، لأن الحفاظ على البيئة هو مسؤولية الجميع حتى الوصول إلى حياة بيئية آمنة لنا ولأبنائنا وللأجيال المقلة في المستقبل. وكشفت الأرقام التي تم من خلالها الحفاظ على حياة سبعين ألف شجرة في جدة تعاون 300 جهة ما بين شركات وجهات حكومية ومدارس ومساجد ومنازل مع برامج الوقف العلمي التي كان من أبرزها وزارة الحج والمحكمة العامة في جدة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إضافة إلى مئات الشركات والمؤسسات الخاصة. وبحسب المسؤولين عن برنامج تدوير الورق، فإنه تم تدوير نحو ألف طن منذ بداية المشروع قبل نحو عامين وهو يهدف اليوم الوصول خلال عام واحد إلى أكثر من ثلاثة آلاف طن من الورق المعاد تدويره وتوفير عشرين مليون جالون من الماء قبل هدره إضافة إلى زيادة عدد الأشجار التي يتم إحياؤها والحفاظ عليها إلى نحو مائتي ألف شجرة.