فقدت الساحة الفنية أبرز مؤسسي ورشة العمل المسرحي في جمعية الثقافة والفنون بمحافظة الطائف، الفنان والإعلامي محمد عثمان بكر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد أن قدم أعمالاً مسرحية عديدة على مدى عقدين ونصف من الزمن. ويُعد الراحل محمد بكر أحد من وضعوا نواة العمل في ورشة العمل المسرحي في الطائف، مع عدد من المسرحيين في الجمعية عام 1413ه، لتنطلق نشاطات الورشة داخل وخارج المملكة، مقدمة عدداً من الأعمال الفنية التي حازت على جوائز وأوسمة محلية وعالمية، ولعل ما قاد الراحل لتأسيس الورشة هو ممارسته التمثيل المسرحي في نادي عكاظ، الأمر الذي جعله يبدأ التفكير في تأسيس ورشة لإنتاج العمل المسرحي، وتبني المواهب الشابة. وإلى جانب عمله وارتباطه بالعمل المسرحي، مارس الراحل بكر العمل الصحفي من خلال عمله محرراً في صحيفة «اليوم»، وإدارته لمكتب الصحيفة في الطائف، قبل أن يتعرض للمرض الذي أبعده عن الساحة الإعلامية والفنية حتى وفاته. مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف، فيصل الخديدي، قال إن رحيل محمد عثمان بكر يُعد خسارة للساحة المسرحية. من جهته، قال المسرحي عبدالعزيز عسيري: «فقدت الحركة المسرحية أحد الفاعلين، ومن القلائل الذين أثروها عطاء على خشبة المسرح، ممثلاً بأسلوب خاص متفرد يدهشك حضوره الطاغي بغض النظر عن مساحة الدور الذي يلعبه، وخارج الخشبة كإداري يستشرف المستقبل، وتأسيسه لموقع ورشة العمل المسرحي الإلكتروني خير دليل على ذلك. كما لا أنسى دوره الإيجابي في إنجاح فترة رئاستي لفرع الجمعية، وكم من صعاب ذللها وتحمل مسؤولية نتائجها. -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته. وقال المخرج المسرحي أحمد الأحمري: رحم الله الأخ محمد بكر، الزميل والصديق والأخ المبدع، والفاعل في تأسيس ورشة العمل المسرحي بالطائف، وفي دعم كثير من أهدافها. ولا نملك من الكلام إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة. وقال المسرحي فهد الحارثي: إنه صديقي ورفيق دربي وطفولتي محمد بكر الإنسان الخلوق الكريم. وفقدي له لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات، كوني فقدت صديق كفاح مسرحي امتد لأكثر من ربع قرن، لكنني فقدت رفيق مسيرة حياة طويلة عملنا وفكرنا وقدمنا وناقشنا. أسال الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته. أما الفنان مساعد الزهراني فقال: عرفت محمد قبل عشرين سنة، ومازلت أتذكر كلماته عن احترام المسرح وخشبة المسرح والوقوف عليها. ولقد شاركت معه في مسرحيات عدة، ورحلات داخلية وخارجية، وكان نعم الأخ والصديق، ولي كثير من المواقف معه، وكان -رحمه الله- في قمة البشاشة والطيبة. لقد فقدنا أشياء كثيرة بفقدك يا أبا سلطان.