شيع عدد من المسرحيين والإعلاميين والتربويين أمس جثمان الزميل الإعلامي والمسرحي محمد عثمان بكر أحد مؤسسي ورشة العمل المسرحي في جمعية الثقافة والفنون بالطائف، بعد أن وافته المنية أول من أمس إثر معاناة مع مرض ألزمه السرير لعدة أشهر في مستشفى القوات المسلحة بالهدا، وذلك بعد أداء الصلاة عليه في مسجد عبدالله بن العباس بالطائف ودفنه في مقبرة القيم. وبغياب المسرحي محمد بكر نفقد ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف أحد مؤسسيها والمشرف على موقعها الإلكتروني الذي غاب عن الوجود قبل غياب المشرف عليه بسنوات بعد ابتعاد بكر عن الجمعية خلال السنوات الأخيرة لظروفه الصحية وظروف أخرى فضل عدم الإفصاح عنها حتى وافاه الأجل. وكان بكر أحد الموقعين على محضر تأسيس ورشة العمل المسرحي في 1413 الذي كان يعتبر نقطة تأسيس الورشة التي امتد نشاطها خلال عقدين من الزمن لتسجل حضورا مسرحيا محليا وعربيا وتحقق جوائز عدة. وضمت محضر التأسيس إلى جانب الراحل كلا من فهد ردة الحارثي، وأحمد محمد الأحمري، وعبدالعزيز عبدالغني عسيري، ومساعد حسن الزهراني، ومحمد حمدان المالكي، وأمين علي الزهراني، وفاضل رجاء الله الذويبي، وفهد صالح الغامدي، وحسن حسين الزهراني، وإبراهيم قاسم عسيري، ويوسف مبارك الوقداني، وجمعان رويجح الذويبي، وسامي صالح الزهراني ومشعل سعد الثبيتي. كما أنشأ الراحل وأدار أول موقع لورشة العمل المسرحي على شبكة الإنترنت في عام 1421 الذي دشنه آنذاك رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون محمد بن أحمد الشدي. وكان الموقع الذي لم يعد له وجود يضم عددا من الصفحات ومنها تعريف مفصل بدور الجمعية وما تقدمه إلى شباب هذا البلد كما يضم الموقع تعريفا بورشة العمل المسرحي بالطائف والدور الذي تقدمه في مجال المسرح والأهداف التي أنشئت من أجلها هذه الورشة كما يضم الموقع الأعمال المسرحية التي قدمت منذ عام 1403 وحتى تاريخه. وقال الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي: إن علاقة بكر بالمسرح بدأت منذ أكثر من 3 عقود عندما كان ممثلا مسرحيا في نادي عكاظ، وذكر أنه تربطه علاقة بالراحل منذ أيام الدراسة الابتدائية وقد التحقا بجمعية الثقافة والفنون في عام 1402 تقريبا وكان مسوؤلا عن العلاقات العامة والنشر بالجمعية حتى تأسيس ورشة العمل المسرحي والذي كان له دور كبير في إتمام هذا المشروع حيث كان مسؤولا إداريا وماليا ومساهما في أعمال الورشة المسرحية في مجال الإدارة والإنتاج ورأس وفد المملكة للمشاركة في مهرجانين عربيين أحدها في المغرب والآخر في تونس. ونوه الحارثي بنشاط الراحل إعلاميا في صحيفة عكاظ واليوم والندوة ومبادرته بإنشاء موقع الورشة وتبني نشرة شهرية عن ورشة العمل كانت توزع حتى خارج المملكة. وذكر الحارثي أن الراحل كان طاقة إبداعية كبيرة ولم يقتصر أداؤه على المسرح والجمعية والإعلام بل كان له نشاط كشفي أيضا، وهو ذو علاقات واسعة مع المسرحيين العرب الذين فجعوا بنبأ بوفاته.