كان اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بناء على قدرات الأمير الشاب؛ حيث حمل قرار خادم الحرمين الشريفين ما يلي: «ولما يتصف به الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من قدرات كبيرة – ولله الحمد- التي اتضحت للجميع من خلال كل الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن – بتوفيق من الله- من أدائها على الوجه الأمثل، ولما يتمتع به من صفات أهَّلته لهذا المنصب، وأنه – بحول الله- قادر على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب». ويأتي هذا أيضاً للتوجه به نحو انتقال وسلاسة السلطة في البيت السعودي «وبناء على ما يقتضيه تحقيق المقاصد الشرعية، بما في ذلك انتقال السلطة وسلاسة تداولها على الوجه الشرعي، وبمن تتوافر فيه الصفات المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم، فإن الأمير محمد بن نايف يرشِّح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ليكون ولياً لولي العهد». والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أثبت بمجرد دخوله نطاق المسؤولية وبمجرد تسنُّمه المشهد السياسي في البلاد، أنه يحمل صفات القائد، وأنه يحمل في داخله سمات والده الملك سلمان المتسمة بالصفة الإنسانية والمرتبطة بالمجتمع. والشاب محمد بن سلمان أثبت تفوقه منذ أن كان على مقاعد الدرس، فبخلاف كونه ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في دراسته العامة، إلا أن أحد أساتذته في الجامعة أوضح أنه «كان سريع البديهة، ويمتلك أفقاً واسعاً، ويتلقى المعلومة بذهنية متقدة». وإن تخصصه في القانون منحه بعداً آخر نحو قضايا الناس، ولهذا كانت أعماله الخيرية جلية وواضحة للجميع وله مساهمات خيرية؛ حيث تسنَّم رئاسة مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، الذي أُسس بمبادرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم، ونائب الرئيس لجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، التي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود، وهو عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض، وعضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية في منطقة الرياض، ورئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، والرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة، وعضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات، ورئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية. كما كان للأمير محمد بن سلمان مناصب خيرية أخرى سابقة منها: عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية، وعضو مجلس إدارة جمعية البر في منطقة الرياض، وأحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة. ومنحت مجلة «فوربز الشرق الأوسط» الأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013 تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب، وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم. قال عنه موقع «فرانس 24»: «الرجل القوي والشجاع» جاء هذا بعد تسنُّمه حقيبة وزارة الدفاع وبدء عمليات عاصفة الحزم ضد التممد الحوثي في اليمن. وقال الموقع الفرنسي على لسان مصدر دبلوماسي إنه «يشرف على كل ما هو مهم في البلاد». بينما رأى الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية، بروس ريديل، الذي يدير مشروع معهد بروكينجز في واشنطن، أن الأمير الشاب يحظى ب «موقع ذي نفوذ هائل». وأضاف ريديل بحسب «فرانس 24»: أن الأمير الشاب محمد «معروفٌ عنه أنه متحمس وطموح». بينما قالت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليّاً لولي العهد، جعل المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالحيرة، نظراً لقله علمهم بالأمير الشابّ، الذي ظهر نجمه خلال عمليات عاصفة الحزم. ونصح خبراء سياسيون ومسؤولون في الولاياتالمتحدة، الإدارة الأمريكية بحسب الصحيفة بمحاولة التقرب إلى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، مشيرين إلى أن المملكة بقراراتها مصممة بقوة على الاستمرار في لعب دور قوي بالمنطقة. ورأى نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الأمير «شخصية ذات علم واسع، وقدرة عالية على التركيز، ولديه إقبال كبير على العمل، وبذل أفضل ما عنده»، إضافة إلى قيام مسؤول أمريكي آخر، بوصف سموِّه بأنه «ناشط سياسي دؤوب لا يعرف الكلل»، مما جعل عديداً من الخبراء السياسيين الأمريكيين، ينصحون الإدارة الأمريكية، بمحاولة التقرب إلى الأمير. أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مرسومين ملكيين بتاريخ 3/4/1436ه الموافق 23/1/2015م، يقضي أولهما بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، ويقضي الثاني بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين. الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الحاصل على درجة البكالوريوس في القانون اكتسب خبرة كبيرة في القطاعين الخاص والعام منذ تخرجه في جامعة الملك سعود بالرياض. تلقى وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، الأمير محمد بن سلمان، تعليمه في مدارس الرياض، وكان ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية، وتلقى خلال فترة تعليمه بعض الدورات والبرامج، وقد حصل على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية. تقلد الأمير محمد بن سلمان عدة مناصب خلال مشواره المهني الذي امتد إلى عشر سنوات، وابتدأه بممارسة العمل الحر، وله عديد من المبادرات والنشاطات الخيرية، حصل من خلالها على عديد من الجوائز. قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في المملكة العربية السعودية وبعد تخرجه في الجامعة، اكتسب خبرة في مجال الأعمال الدولية وذلك قبل البدء في العمل الحكومي، من خلال عمله مستشاراً متفرغاً في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية وذلك بتاريخ 1428/3/22ه الموافق 10/ 4/ 2007م، واستمر حتى تاريخ 28/ 12/ 1430ه الموافق 16 / 12/ 2009م، انتقل بعدها من هيئة الخبراء في المرتبة الحادية عشرة ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، وذلك بتاريخ 28 / 12/ 1430ه الموافق 16/ 12/ 2009م، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى تاريخ 20- 4- 1434ه الموافق 3/ 3/ 2013م، كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية، ومستشاراً خاصاً لسمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، كما عمل الأمير محمد عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية. عين الأمير محمد بن سلمان مستشاراً خاصاً للملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء شغله منصب أمير منطقة الرياض، وانتقل بعدها من إمارة منطقة الرياض وهو في المرتبة الثالثة عشرة، وعين مستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد، وذلك بُعيد تولي الملك سلمان ولاية العهد، حتى صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير بتاريخ 20/4/1434ه، الموافق 3/3/2013م. وصدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع، إضافة إلى عمله، وذلك بتاريخ 5/9/1434ه، الموافق 13/7/2013م. وفي تاريخ 25/6/1435ه، الموافق 25/4/2014م، صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله. وبتاريخ 23/11/1435ه، الموافق 18/9/2014م، صدر قرار تعيينه رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز. وصدر قرار ملكي بتعيينه وزيراً للدفاع إضافة إلى عمله بتاريخ 3/4/1436ه، الموافق 23/1/2015م، وصدر قرار ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير بالإضافة إلى عمله بتاريخ 3/4/1436ه، الموافق 23/1/2015م. لسموه نشاطات خيرية ومبادرات اجتماعية متعددة، حيث تأثر بعمل والده الملك سلمان بن عبدالعزيز في المجال غير الربحي، وأسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه، وهي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك الخيرية» التي يرأس مجلس إدارتها، الهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية. للأمير محمد بن سلمان مساهمات خيرية أخرى من خلال المناصب التي يشغلها حالياً: – رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب الذي أُسس بمبادرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل تعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم. – نائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية التي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية احتياجات أصحاب الدخل المحدود. – رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض «مدارس غير ربحية». – رئيس اللجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز. كما كان للأمير محمد بن سلمان مناصب خيرية أخرى سابقة منها: – عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية. – عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية في منطقة الرياض. – عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض. – عضو مجلس إدارة جمعية البر في منطقة الرياض. – الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة. – عضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات. – رئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية. – أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة. حصل على عديد من الجوائز وكُرِّم في عديد من المحافل ومنها: جائزة شخصية العام الخيرية لدعم رواد الأعمال لعام 2013م، الممنوحة من مجلة «فوربز الشرق الأوسط» بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب وإبراز نجاحات الشباب السعودي للعالم.