قالت المؤسسة العامة لتحلية المياه إنها استطاعت خلال العام الماضي (2014) زيادة إنتاجها بنسبة 10 % مقارنة بالعام الأسبق، ليصل إنتاجها إلى أكثر من 1.1 مليار متر مكعب، في حين تنقل هذه المياه إلى الجهات المستفيدة عبر 21 نظاما ناقلا، عبر خطوط تتجاوز مجموع أطوالها 5684 كيلو مترا. ويرعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الثلاثاء المقبل ملتقى ومعرض توطين الصناعات الذي تقيمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على مدى 3 أيام تحت شعار «التصنيع أمان واستثمار»، بحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، وعدد من الوزراء المعنيين، وخبراء ومختصين ورؤساء جامعات والجهات الحكومية في المملكة ومهتمين دوليين وذلك في فندق الريتز كارلتون. وأوضح محافظ مؤسسة التحلية الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن صناعة التحلية في المملكة حققت قفزات نوعية كبرى، وقال إن تحلية المياه في المملكة اليوم لم تعد أمراً معضداً لمصادر المياه في المملكة كما كان غرض تأسيسها، بل أصبحت خياراً استراتيجياً لمجابهة الطلب المتزايد من الاحتياجات للمياه المحلاة، في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك وقلة الموارد المائية. وأضاف أن توطين صناعة التحلية، يتطلب جهودا حثيثة، وهو ما دفع القائمين على الملتقى إلى التركيز في محاوره الرئيسة على دور توطين الصناعة والعائد الاقتصادي والأثر الاجتماعي، دور الجهات الحكومية والقطاعات الاستراتيجية لتوطين الصناعة والعوائق التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، وعرض التجارب المحلية والدولية الرائدة في التصنيع وتوطين التقنية، واستعراض فرص الاستثمار في التصنيع والتعاون مع مركز الأبحاث والتطوير، فرص الاستثمار في التصنيع المحلي لمعدات التحلية وقطع الغيار. وقال آل إبراهيم إن الملتقى يسلط الضوء على أهمية توطين صناعة التحلية والصناعات المساندة لها في تحقيق النمو الاقتصادي والمائي في المملكة، بالإضافة إلى أبرز المستجدات في توطين الصناعات والتحديات والمعوقات ودفع عجلة هذا الخيار الاستراتيجي إلى الأمام لتعود مخرجاته بالنفع على الوطن واقتصاده وأبنائه سواء من خلال الفرص الوظيفية والاستثمارية أو تنمية البناء المعرفي والخبرات لدى المهتمين بهذا الاختصاص.