تتجدد الإثارة مساء اليوم في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بمواجهتين ضمن الدور ربع النهائي، حيث يحل فريق الهلال ضيفا على الفيصلي في المجمعة، ويلتقي الشباب مع ضيفه التعاون في الرياض. وتحمل المواجهتان كل عوامل الإثارة والندية، وسيكون الحذر هو السمة المشتركة لفريقي الهلال والشباب اللذين يدركان جيدا أن المفاجآت والاحتمالات واردة في مثل هذه المباريات التي تلعب بنظام خروج المغلوب على غرار ما فعله القادسية في مباراته مع الأهلي في دور ال 16. يأمل الهلال في الإبقاء على آماله في المنافسة على التتويج ببطولة هذا الموسم عندما يحل ضيفا ثقيلا على الفيصلي في تمام الساعة التاسعة مساء على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في المجمعة. وخرج الهلال خالي الوفاض من مسابقتي كأس ولي العهد، ودوري جميل للمحترفين، ولم يتبق أمامه سوى مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لإنقاذ موسمه ومصالحة جماهيره التي تعودت على أن يخطف فريقها لقبا على أقل تقدير في كل موسم. وبدأ واضحا تركيز الهلاليين على عدم التفريط في لقب مسابقة كأس الملك، إذ استهل الفريق مشاركته في المسابقة بفوز كبير على الجيل بأربعة أهداف مقابل هدف في دور ال 32، قبل أن يضرب بقوة في الدور ال 16، ويكتسح هجر بستة أهداف مقابل هدف. ويدرك الهلال أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة، خصوصا أن منافسه كان من الفرق التي ساهمت في ابتعاده عن المنافسة على لقب دوري جميل للمحترفين حينما فرض عليه التعادل بهدفين لكل منهما في الدور الأول. في المقابل، يدخل الفيصلي المباراة بطموحات كبيرة بعد أن ضمن البقاء في دوري جميل للمحترفين لموسم آخر. وظهر الفيصلي بمستويات رائعة هذا الموسم، لكن نتائجه تراجعت في الفترة الأخيرة ما تسبب في خسارته عديدا من المباريات وآخرها الهزيمة الثقيلة من النصر بخمسة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية من الدوري. وتأهل الفيصلي إلى هذا الدور بفوزين صعبين، الأول كان على الأنصار بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في دور ال 32، والثاني على الرائد بهدفين مقابل هدف. ويسعى الشباب إلى مواصلة حملة الدفاع عن اللقب عندما يستضيف منافسه التعاون في تمام السابعة مساء على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وخيب الشباب آمال جماهيره هذا الموسم، فبعد خروجه المبكر من مسابقة كأس ولي العهد، توالت الصدمات على جماهيره بابتعاده عن المنافسة على لقب دوري جميل للمحترفين، وخروجه المبكر أيضا من مسابقة دوري أبطال آسيا. ومن المتوقع أن يظهر الشباب في هذه المسابقة بشكل مغاير تماما من أجل تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي أنهاه بالحصول على كأس البطولة للمرة الثالثة في تاريخه. وتأهل الشباب إلى دور الثمانية بفوزه على الدرعية بهدفين دون مقابل في دور ال 32، وتجاوزه عقبة أبها بهدفين مقابل هدف في دور ال 16. بدوره، يدخل التعاون المباراة بدوافع كبيرة لإثبات تفوقه على منافسه هذا الموسم والتقدم خطوة مهمة في المسابقة بعد أن ابتعد عن حسابات الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين. والتقى التعاون مع الشباب في مناسبتين ضمن دوري جميل للمحترفين، وتميل كفة المباراتين لصالحه، حيث نجح في حصد العلامة الكاملة في المباراة الأولى بفوزه بهدفين دون مقابل، وانتهت المباراة الثانية بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. وبلغ التعاون هذه المرحلة بفوزه على الفيحاء بثلاثة أهداف دون مقابل في دور ال 32، وفي دور ال 16 تغلب على الاتفاق بهدفين دون مقابل.