رعى أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مساء أمس، حفل تخريج الدفعة ال (26) من حفظة القرآن الكريم من أبناء الجمعية، البالغ عددهم 227 حافظًا، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. وقال أمير الشرقية خلال كلمته: «يسعدني الاحتفاء الليلة بتخريج الدفعة السادسة والعشرين من حفظة كتاب الله، في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، ففيه السعادة والطمأنينة، وفيه الخير والبركة لمن تمسك به وعمل بما فيه، فهنيئاً لهم بذلك، وهنيئاً لنا بهم». وأضاف: «إن من أجَلّ النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا به في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والرفعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق». وزاد «إن من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة أن سخر لنا حكومة تهتم بالقرآن وحفظته، وتُوليه جل اهتمامها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، وخير دليل على ذلك جائزة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وتدعم وتشجع الشباب والشابات وتحثهم على حفظ هذا الكتاب الكريم وبذل كافة الجهود اللازمة لخدمة ذلك الهدف العظيم. ولما لمسناه من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من أثر بالغ في ذلك المجال؛ فإنني أدعو محبي الخير لتقديم الدعم المادي والمعنوي لها لمواصلة واستمرار العطاء في خدمة كتاب الله تعالى، ذلك العطاء الذي أثمر لنا خير أبناء الأمة وهم حفظة كتاب الله تعالى، وما أعظمها من ثمرة». وأوصى أمير الشرقية حفظة كتاب الله الكريم بأن عليهم واجباً عظيماً تجاه دينهم ثم وطنهم، وطالبهم بأن يكونوا قدوة فاعلة، وأن يتخلقوا بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى يكونوا نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم. وقدَّم الشكر والثناء للقائمين على هذه الجمعية المباركة، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وجميع العاملين فيها. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، «إن القرآن الكريم خير كتاب أنزل، على أشرف رسول أرسل، إلى خير أمة أخرجت للناس، حيث جاء بأفضل الشرائع وأسمَحها، وأسماها وأكملها، فهو دستور الحياة لمن تمسك به، ودليل الجنة لمن أخذ به، وقدَّم شكره لأمير الشرقية لرعايته حفل حفظة كتاب الله تعالى، وتخريج الدفعة السادسة والعشرين من حفظة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية، ويبلغ عددهم هذا العام 227». وأضاف «أن انتشار الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية – حرسها الله -، ما هو إلا دليلُ صدق على العناية والرعاية بالقرآن وأهله، كما أن في رعايتكم – حفظكم الله – هذه الليلة حَفَظة كتاب الله دليلاً على اهتمام هذه القيادة بالقرآن والسنَّة، وإن هذه الجمعية منذ لحظة إنشائها عام 1388ه وهي تسعى لخدمة كتاب الله وتعليمه ناشئة المسلمين من بنين وبنات، حتى بلغ عدد المستفيدين هذا العام أكثر من: (83090) دارساً ودارسة، وبلغ عدد الحفظة من حين بدأت الجمعية حتى هذا العام (2291) حافظا، ثم توسعت نشاطاتها وبرامجها، وأصبحت تُقِيم دورات للتجويد والتلاوة والدورات الصيفية المكثفة. وواكبت التعليم الإلكتروني في افتتاح المقرأة الإلكترونية على الإنترنت على مدى سبع عشرة ساعة يومياً، ووصلت إلى كافة أقطار المعمورة، حتى بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من (80) على مستوى العالم، وأشار إلى أن للجمعية دوراً بارزاً في الاهتمام بالطفل، يتمثل ذلك في افتتاح برنامج القارئ الصغير في عدد من مدن ومحافظات ومراكز المنطقة الشرقية. وزاد: «إن للمرأة دوراً كبيراً في توسّع مدارسها، وكثرة الدارسات فيها، ومن هذا المقام نقدِّم الشكر لأخواتنا الفاضلات، وبالأخص القسم النسائي (إدارة، ومشرفات، ومعلمات). وفي الختام؛ تم استعراض نماذج من القراءات، ثم كَرَّم أمير الشرقية الحافظين كتابَ الله، مبتدئاً بأصغر حافظ، وعمره لم يتجاوز تسع سنوات، ثم كرَّم الداعمين ورعاة الحفل، وبعدها التقط صورة مع حفظة كتاب الله.