قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية خلال رعايته الاحتفاء بتخريج الدفعة السادسة والعشرين من حفظة كتاب الله، بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مساء أمس: "إن من أجَل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا به في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والرفعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق". داعيا محبي الخير لتقديم الدعمين المادي والمعنوي للجمعية لمواصلة واستمرار العطاء في خدمة كتاب الله تعالى، ذلك العطاء الذي أثمر لنا خير أبناء الأمة وهم حفظة كتاب الله تعالى وما أعظمها من ثمرة ولله الحمد. وأضاف سموه: "إن من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة أن سخر لنا حكومة تهتم بالقرآن الكريم وحفظته وتوليه جل اهتمامها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين سمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وخير دليل على ذلك جائزة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات وتدعم وتشجع الشباب والشابات وتحثهم على حفظ هذا الكتاب الكريم. فنسأل الله أن يجزي كل من ساهم في حفظ الكتاب الكريم وتعليمه خير الجزاء، وبذل كافة الجهود اللازمة لخدمة ذلك الهدف العظيم، ولما لمسناه من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من أثر بالغ في ذلك المجال. وزاد سموه: "إن عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكم، ثم وطنكم ، فحافظ القرآن الكريم لا بد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن وبسيرة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه. وشكر سمو أمير الشرقية فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة وجميع من ساهم وشارك ودعم هذه الجمعية المباركة. وأجدد التهنئة للأبناء حفظة كتاب الله الكريم ولآبائهم وأمهاتهم ومن أسهم - بعد الله تعالى - في حفظهم كتابه الكريم. من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب: إن القرآن الكريم خير كتاب أنزل، على أشرف رسول أرسل، إلى خير أمة أخرجت للناس. حيث جاء بأفضل الشرائع وأسمحها، وأسماها وأكملها، فهو دستور الحياة لمن تمسك به، ودليل الجنة لمن أخذ به، وقدم شكره لسمو أمير الشرقية لرعايته حفل حفظة كتاب الله تعالى، وتخريج الدفعة السادسة والعشرين من حفظة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية، ويبلغ عددهم هذا العام 227 حافظا. وأضاف آل رقيب أن انتشار الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية - حرسها الله - دليلُ صدق على العناية والرعاية بالقرآن الكريم وأهله. كما أن في رعايتكم - حفظكم الله - هذه الليلة حَفَظة كتاب الله دليلٌ على اهتمام هذه القيادة بالقرآن الكريم والسنة المطهرة. وقال: إن هذه الجمعية منذ لحظة إنشائها عام 1388ه ، وهي تسعى لخدمة كتاب الله وتعليمه ناشئة المسلمين من بنين وبنات حتى بلغ عدد المستفيدين هذا العام 83090 دارسا ودارسة. وبلغ عدد الحفظة من حين بدأت الجمعية حتى هذا العام 2291 حافظا ، ثم توسعت أنشطتها وبرامجها، وأصبحت تقيم دورات للتجويد والتلاوة والدورات الصيفية المكثفة. وواكبت التعليم الإلكتروني في افتتاح المقرأة الإلكترونية على الإنترنت على مدى سبع عشرة ساعة يوميا، ووصلت إلى كافة أقطار المعمورة ، حتى بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 80 دولة على مستوى العالم. وأشار إلى أن للجمعية دورا بارزا في الاهتمام بالطفل، يتمثل ذلك في افتتاح برنامج القارئ الصغير في عدد من مدن ومحافظات ومراكز المنطقة الشرقية. كما أن للمرأة دورا كبيرا في توسع مدارسها، وكثرة الدارسات فيها، ومن هذا المقام نقدم الشكر لأخواتنا الفاضلات، وبالأخص القسم النسائي (إدارة، ومشرفات، ومعلمات ). وخلال الحفل الذي أقيم بفندق شيراتون الدمام تم استعراض نماذج من القراءات، ثم كرم سمو أمير الشرقية الحافظين لكتاب الله مبتدئا بأصغر حافظ وعمره لم يتجاوز تسع سنوات، ثم كرم الداعمين ورعاة الحفل، وبعدها التقط صورة مع حفظة كتاب الله. سموه ومسؤولو جمعية التحفيظ والداعمون
الأمير سعود بن نايف يكرم الحفظة الصغار
سموه يكرم أصغر حافظ للقرآن الكريم
صورة جماعية لسموه مع المكرمين ومسؤولي الجمعية طابور الحفظة يمر أمام أمير الشرقية