بلغت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب أنحاء من نيبال إلى اكثر من ألف شخص، حسب ما أفادت الشرطة مساء أمس، وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينج بام لوكالة فرانس برس إن «حصيلة القتلى وصلت إلى 1170»، مضيفا أن «عمليات الإنقاذ ما زالت جارية». وبلغت قوة زلزال 7,9 درجة وأدى إلى سقوط مئات القتلى في النيبال، حيث أحدث دمارا كبيرا، بينما شعر بهزات عنيفة سكان مناطق في شمال الهند وبنجلادش. وأدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخي في كاتماندو ولقي عدد من الأشخاص حتفهم في المكان. وسارع السكان إلى الفرار من منازلهم تفاديا لانهيار الجدران. وكان المعهد الأمريكي للجيوفيزياء قال: في بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7,5 درجة، ولكن تبين لاحقا أنها 7,9 درجة وبعمق 15 كيلومترا. ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومترا شرق مدينة بوخارا السياحية. كما أسفر الزلزال عن أضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي أغلق «لأسباب أمنية» كما قال مديره بيريندرا براساد شريستا. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية أن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي. من جهته، قال لاكسمان سينج راثور المدير العام لدائرة الأرصاد الهندية للصحافيين إن «مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال، إضافة إلى هزات أرضية قوية في أوتر برديش وبيهار شرقا، فضلا عن ولاية سيكيم في بنجال الغربية على سفوح الهيمالايا»، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا. وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي على موقع فيسبوك «نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي النيبال». إلى ذلك، شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما أثار الرعب في العاصمة دكا حيث نزل المواطنون إلى الشوارع. وذكر التليفزيون المحلي أن خمسين عاملا على الأقل جرحوا في مصنع للنسيج في سافار ضاحية دكا خلال تدافع عقب الهزة الأرضية العنيفة. وكان زلزال بلغت شدته 6,9 درجة ضرب في 2011 شمال شرق الهند وشعر به سكان النيبال. وقد أسفر عن سقوط 110 قتلى.