استطاعت أم ملاذ، من خلال مشروعها الخاص في صناعة «الكوكيز» أن تنال إعجاب شريحة كبيرة من سيدات المجتمع، حيث تشاركهن أفراحهن من خلال إعداد حبات «الكوكيز» بحيث تتناسب مع كل المناسبات الاجتماعية، فهي مبدعة أضافت نجاحاً جديداً لسلسلة النجاحات التي أخذت تدهشنا في مجال المشاريع النسائية. وتحكي أم ملاذ قصة نجاحها فتقول «رغم أني لم أحصل سوى على شهادة الثالث متوسط كوني تزوجت مبكراً، ورغم أني أم لطفلين، إلا أن صنع الكوكيز وتحويله لمشروع ناجح كان هاجسا لم أستطع تجاهله يوماً، واستجابة لهذا الهاجس التحقت بعدة دورات على يد محترفات، وحاولت أن أصقل هوايتي حتى أصل إلى الإبداع، وبالفعل لم أخيب ظني في نفسي، وذاع صيتي بشكل سريع، وبدأت الطلبات تنهال على حلوياتي من كل مكان». وتضيف أم ملاذ «بدايتي الفعلية كانت منذ أربع سنوات، حيث بدأت العمل في صنع الحلويات ولكن بين محيط الأسرة والأصدقاء، ومن خلال هذا المحيط ذاع سيطي، وبدأت طلبات الزبائن تنهال علي، وأصبح لي اسمي القوي في هذا العمل، رغم المعوقات التي واجهتها في البداية، مثل انقطاع بعض المواد التي استخدمها في صناعة الحلويات بشكل مفاجئ من السوق، مع وجود حجوزات وارتباطات مع زبائن الأمر الذي سبب لي بعض الإحراج، وتدريجيا أصبحت أستعد بشكل مسبق لمثل هذه المفاجآت، وتعلمت كيف أتجاوز المعوقات». وبينت أنها تصنع الكوكيز بحسب المناسبة، وبحسب طلب الزبونة، فبعضهم يطلبها بأشكال طفولية جملية ليتم توزيعها في ضيافة المولود، وبعضهم يطلبها لمناسبة حفل زفاف، أو ليوم الحناء، فتصنع أم ملاذ الكوكيز وتتفنن في عجينة السكر حتى تصبح قطعة الحلوة وكأنها مناسبة سعيدة بحد ذاتها يبتسم الناظر لها، وتضفي بهجة على الحفل. وبينت أن زوجها ووالدتها وكذلك صديقتها المقربة كانوا الداعم الدائم لها، فقد وقفوا إلى جانبها كثيرا، خاصة زوجها، تقول «شجعني زوجي كثيرا وأنا مدينة له بالشكر، وأتمنى أن يصبح لي مع الوقت محل خاص باسم «ملاذ كوكيز». وعن كيفية تسويق منتجاتها من الحلويات توضح «اعتمدت على برامج التواصل الاجتماعي بشكل كبير جدا، وأستطيع أن أجزم من خلال تجربتي بأن المشاريع النسائية الصغيرة ناجحة جدا والمستقبل لها مشرق، موجهة نصيحة لكل السيدات العاطلات عن العمل، والمبدعات في الطبخ أو أي حرفة بألا يستسلمن للبطالة، وأن يحولن مهاراتهن إلى عمل فعلي يعود عليهن بالدخل، مبينة أنها تستمتع كثيرا خلال عملها في إعداد الكوكيز، لأن تلك هوايتها من الأساس.