نجحت مشاريع صغيرة متخصصة في صنع الحلويات والمعجنات في سحب البساط من محلات الحلويات الكبيرة والمعروفة في الأحساء؛ حيث أكد عمال المحلات تراجع الطلب على محلاتهم بنسبة 40%، منذ غزت مشاريع الحلويات الصغيرة الأحساء، كما بدأ عديد منهم في تغيير خطته الإنتاجية ونوعية منتجاته تماشياً مع ذوق الزبائن الجديد، ومجاراة لما تقدمه المشاريع الصغيرة التي كبدتهم كثيرا من الخسائرً. وأرجعت صاحبات هذه المشاريع نجاحهن في سحب البساط من تلك المحلات لعدة أسباب منها جودة وتنوع منتجاتهن وتركيزهن على التجديد باستمرار، والأسعار المناسبة، وخدمة إيصال الطلبات للمنازل، بالإضافة إلى اهتمامهن بعملية التزيين والتغليف التي تناسب المناسبة الخاصة بالزبونة، وهذا ما لا يتوفر في المحلات، فلمسة المرأة تبقى علامة فارقة في كل ما يخص المرأة. وأكد مفيد توفيق مدير أحد محلات الحلويات المعروفة في الأحساء، أن مبيعات المحل بدأت بالتراجع في عام واحد بنسبة 40%، مشيراً إلى أن السبب انتشار مشاريع الحلويات والمعجنات الصغيرة التي تقف وراءها سيدات يعملن من المنزل، معترفاً بأن اعتماد هذه المشاريع على خدمة التوصيل المجاني للمنازل وانخفاض أسعارهن عن المحلات وتنويعهن في أطباق الحلويات بشكل مستمر هو الذي سحب البساط من تحت أقدام المحلات. وأضاف ميلاد الخطيب مدير محل آخر أن أغلب السيدات اختلف ذوقهن في اختيار الحلويات والمعجنات أيضاً مع غزو أفكار وأشكال الضيافة الحديثة لحياتهن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما توفره لهن صاحبات المشاريع الصغيرة اللواتي غزون وسائل التواصل الاجتماعي بمنتجاتهن؛ فهن يصنعن ألواناً مختلفة وحديثة من المعجنات ذات أشكال مختلفة، كما يقدمن عديداً من أطباق الحلويات المميزة، بالإضافة إلى اعتمادهن على الأعمال الفنية في عمل ديكورات وتزيين الطعام بما يتناسب ومناسبات الزبونة، وأشار إلى أن عدداً كبيراً من أصحاب المحلات اضطروا لتغيير خطة عملهم والتجديد في منتجاتهم، ومن ذلك أنهم شرعوا في تقديم أطباق من الحلو تحاكي ما تقدمه صاحبات المشاريع الصغيرة، بل إنهم بدأوا بعمل الحلويات الخليجية التراثية لجذب الزبائن، مفيداً أن الوضع بدأ بالتحسن الطفيف والبطيء وسيحتاج لوقت وصبر. وشدد عبدالمجيد السليم «صاحب محل» على أن مقارنة المشاريع الصغيرة بالمحلات كان فيها ظلم كبير وعدم إنصاف، فهن يعملن من منازلهن، فلا يدفعن إيجار محلات، ولا يدفعن فاتورة كهرباء وديكورات وغيره، ولهذا أسعارهن منخفضة عن المحلات، وأشار إلى أنه ومحلات أخرى بدأوا بتدريب عمالهم على صنع نوعيات جديدة من الحلويات والمعجنات، ليكونوا على أهبة الاستعداد للمنافسة على الرغم من أن تغيير خطة عمل المحل كلفتهم كثيراً؛ فهي ليست بتلك السهولة على حد تعبيره. ومن أصحاب المحلات لصاحبات المشاريع الصغيرة؛ حيث أكدت نوال سلمان على أن سر نجاحهن يكمن في جودة وتنوع منتجاتهن، وتركيزهن على التجديد باستمرار، بالإضافة إلى الأسعار المناسبة، وخدمة إيصال الطلبات للمنازل، بالإضافة إلى اهتمامهن بعملية التزيين والتغليف التي تناسب المناسبة الخاصة بالزبونة، وهذا ما لا يتوفر في المحلات، منوهة إلى أن لمسة المرأة تبقى علامة فارقة في كل ما يخص المرأة. أما نور السالم فقد أكدت أنهن لا يطمحن لسحب البساط من تحت أقدام أحد، فكلٌ له رزقه، وإنما هن يعملن بجد وإخلاص فقط، بالإضافة إلى متابعتهن المستمرة لكل جديد في عالم الحلويات وأطباق الضيافة، والبحث الدؤوب عما يبحث عنه الزبون.