سجَّل مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس مكاسب قوية بارتفاع 368.78 نقطة بنسبة 3.99% ليغلق عند مستوى 9619.97 نقطة وبتداولات تجاوزت 14.8 مليار ريال. وشهدت التداولات ارتفاع أسهم 154 شركة في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 6 شركات فقط، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 551 مليون سهم توزعت على أكثر من 198 ألف صفقة. وجاءت أسهم شركات: مجموعة السعودية، والاتحاد التجاري، وسابك، وكيان السعودية، ونماء للكيماويات، وينساب، الأكثر ارتفاعاً، فيما جاءت أسهم شركات: العالمية، ووفاء للتأمين، والكيميائية، وملاذ للتأمين، والوطنية، وبوان، الأكثر انخفاضاً، وقد تراوحت الانخفاضات والارتفاعات في تداولات أمس ما بين 9.89% إلى 0.17%. وكانت أسهم شركات: الإنماء، واتحاد الاتصالات، وسابك، ومعادن، ودار الأركان، والراجحي، أكثر الأسهم نشاطاً في القيمة، فيما جاءت أسهم شركات: دار الأركان، والإنماء، وكيان السعودية، والصحراء، وكيمانول، واتحاد الاتصالات، على قائمة أكثر الأسهم نشاطاً في الكمية. من جهته، أوضح المستشار الاقتصادي المصرفي فضل بن سعد البوعينين ل «الشرق» أنه لم يكن مفاجئاً ارتفاع المؤشر أمس بهذه القوة بعد تحديد هيئة السوق المالية موعد فتح السوق للاستثمار الأجنبي الذي أعلنت عنه بعد إغلاق السوق الخميس الماضي، وما يلفت الانتباه هو الارتفاع الكبير في حجم السيولة التي قاربت 15 ملياراً، وهي سيولة ضخمة مقارنة بمتوسط التداولات اليومية. وذكر البوعينين أن حجم السيولة يعكس أهمية تحديد موعد فتح السوق للأجانب، وهذا ربما أسهم في تعزيز مكاسب السوق في الأيام المقبلة. وبيَّن البوعينين أن هناك مؤثراً آخر مرتبطاً بنتائج سابك التي برغم انخفاضها إلا أنها جاءت أعلى من توقعات المؤسسات المالية ما أسهم في تسجيلها النسبة العليا، وهذا انعكس على حجم المكاسب التي حققها المؤشر، معتقداً أن ارتفاع سهم سابك ربما كان مرتبطاً أيضاً بتوجهات المستثمر الأجنبي الذي سيكون قراره قريباً من الأسهم القيادية وفي مقدمتها سابك. وأكد البوعينين أن ارتفاع السوق أمس يؤكد على أن السوق المالية لم تتأثر بعاصفة الحزم، وهو الرأي الذي سوَّق له كثيرون.