على الرغم من تراجع أرباح شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في الربع الحالي حيث بلغت 3.93 مليارات بنسبة 38.98% إلا أن تلك التراجعات دفعت مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع في جلسة الأمس وسجل المؤشر مكاسب بارتفاع 368.78 نقطة بنسبة 3.99% ليغلق عند مستوى 9619.97 نقطة وبتداولات تجاوزت 14.8 مليار ريال. وبحسب محللين فقد أكدوا أن تلك النتائج ستدفع المؤشر إلى تسجيل 11 ألف نقطة، مبينين أن نتائج سابك ودخول المستثمرين الأجانب سيكون دافعا لسوق الأسهم للعودة إلى الأرقام التي سجلتها الشركات في وقت سابق قبل الانهيار في 2006. وتراجع صافي أرباح شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في الربع الحالي بنسبة 38.98% في الربع المماثل من العام الماضي وبانخفاض بنسبة 9.86% مقابل الربع السابق. وأوضحت الشركة في إعلان نتائجها المالية أمس أن صافي الربح التشغيلي في الربع الأول انخفض بنسبة 43.5% ليبلغ 6.13 مليارات ريال في الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وبتراجع بنسبة 18.92% مقارنة بالربع السابق لتبلغ بذلك ربحية السهم 1.31 ريال مقابل 2.15 ريال. وعزت الشركة في إعلان نتائجها المالية أسباب هذه النتائج إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات مع أن هنالك انخفاضا في كلفة المبيعات. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي المكلف يوسف البنيان، أن الاقتصاد العالمي واجه عددا من التقلبات الاقتصادية نتيجة تذبذب أسعار البترول، موضحا أن صناعة البتروكيماويات صناعة متزاوجة بشكل كبير مع أسعار البترول وأثر بشكل كبير على أسعار البتروكيماويات. وقال في مؤتمر صحفي عقده في الرياض أمس: "بالرغم من ما شهدته الأسواق من تقلبات في الأسعار استطاعت الشركة من خلال الموثوقية في الإنتاج والتوسع في الأبحاث والتطوير ومن خلال إدارة التكليف والاعتماد على الموارد البشرية في الإنتاج وتوسعها وحضورها في الأسواق العالمية تقليل التقلبات التي واجهت الشركات الأخرى"، منوها بتركيز سابك وحرصها على زيادة الربحية للمساهمين". واستعرض خلال المؤتمر الصحفي الأسواق الرئيسة التي تتعامل معها سابك، وتعد العامل المؤثر بشكل أساس على أسعار الكيماويات، مفيدا أن الطلب في السوق الأميركي يمر بثورة اقتصادية، واستفاد من انخفاض كلفة الطاقة وأن ذلك لم يمنع الشركات من أن تمر بضغط في الربحية بسبب انخفاض الأسعار، عادا السوق الأوروبي المستفيد الأكبر من انخفاض أسعار الطاقة إذ أعطاها نوعا من التحسن والأمل في تحسن الاقتصاد مع وجوب الحذر للمعايير الاقتصادية الأخرى. وحول اقتصاد آسيا أفاد البنيان أن الاقتصاد الآسيوي ينقسم إلى قسمين: الصين وبقية الدول الأخرى، مشيرا إلى أن الصين حريصة على إدارة النمو في الاقتصاد الصيني، وتسعى إلى التحول من اقتصاد معتمد على الاستثمار والإنتاج إلى اقتصاد يعتمد على تنمية الاستهلاك المحلي والتطور في الصناعة من خلال التقنية والإبداع وهما ما يعد تغيرا كبيرا انعكس إيجابا على بعض الدول في آسيا لتصبح المصدر الرئيس المستقبلي في بعض المنتجات منخفضة الكلفة. وشهدت تداولات الأمس ارتفاع أسهم 154 شركة في قيمتها، فيما تراجعت أسهم ست شركات فقط، إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة اليوم أكثر من 551 مليون سهم توزعت على أكثر من 198 ألف صفقة. وجاءت أسهم شركات مجموعة السعودية والاتحاد التجاري وسابك وكيان السعودية ونماء للكيماويات وينساب الأكثر ارتفاعا فيما، جاءت أسهم شركات العالمية ووفاء للتأمين والكيميائية وملاذ للتأمين والوطنية وبوان الأكثر انخفاضا، وقد تراوحت الانخفاضات والارتفاعات في تداولات اليوم ما بين 9.89 % إلى 0.17 %. وكانت أسهم شركات الإنماء واتحاد الاتصالات وسابك ومعادن ودار الأركان والراجحي أكثر الأسهم نشاطا في القيمة، فيما جاءت أسهم شركات دار الأركان والإنماء وكيان السعودية والصحراء وكيمانول واتحاد الاتصالات على قائمة أكثر الأسهم نشاطا بالكمية.