تتحقَّق السلطات العراقية مما إذا كانت جثة شخص قُتِلَ في معارك مع القوات الأمنية تعود إلى عزة الدوري أبرز شخصيات نظام الرئيس الأسبق، صدام حسين، التي لم يتم القبض عليها. وأعلن قائد منظمة بدر العسكرية الموالية للحكومة، هادي العامري، أن «12 قتيلاً سقطوا خلال اشتباكات بين قوات الحشد الشعبي وأبناء عشائر العلم»، مؤكداً أن «إحدى الجثث تحمل ملامح الدوري» وأن «عمليات فحص ستجرى للتأكد من أن الجثة تعود له». ودارت هذه المعارك في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) وصلاح الدين (شمال)، بحسب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم. وأفاد الكريم بأن «إحدى جثث القتلى الذين عُثِرَ عليهم في جبال حمرين كانت تحمل ملامح الدوري لا سيما الشعر الأصهب اللون». وتوقَّع أن «يتم إثبات هوية الجثة في الساعات القادمة كون الملامح تعود إلى عِزة، لكننا حتى اللحظة غير متأكدين من هويتها بشكل نهائي». واطَّلع محافظ صلاح الدين، رائد جبوري، على صور أوَّلية للجثة، وذكر أن مجموعة من قوات الأمن حاصرت الدوري ومن معه وقتلت معظمهم. وأفاد بأن ثلاثة من القتلى كانوا مهاجمين انتحاريين وفجروا أنفسهم «لكننا سنتأكد من جثة الدوري بشكلٍ أدق عبر الفحص الطبي للحمض النووي». وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها لجثة نائب الرئيس الأسبق وتحمل بعض الشبه مع الصور المعروفة عنه لا سيما لون الشعر، إلا أنها ذات لحية كثة بدلاً من الشاربين المشذبين اللذين كان يُعرَف بهما. ويُرجَّح أن جيش «رجال الطريقة النقشبندية» الذي يتزعمه الدوري شارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم «داعش» في العراق في يونيو الماضي وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها. لكن التفاصيل عن دور هذا الجيش شحيحة، في حين يُعتقَد أن دوره انعدم وبات «داعش» هو المهيمن. ويتحدر الدوري من بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. واستعادت القوات الأمنية ومسلحون موالون لها هذه البلدة في مارس الماضي خلال عملية عسكرية واسعة أدت في نهاية المطاف إلى استعادة تكريت (مسقط رأس صدام حسين). وأُعلِنَت وفاة الدوري عدة مرات في الأعوام الماضية، إلا أن الرجل الذي أُدرِجَ اسمه على لائحة أبرز المطلوبين للولايات المتحدةالأمريكية؛ كان يعاود الظهور من خلال رسائل صوتية.