أعلنت الأجهزة الأمنية في ديالى، شمال شرقي بغداد، إحباط هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) للسيطرة على بلدة إمام ويس، شرق بعقوبة، فيما قتل وأصيب 19 مسلحاً في اشتباك بين «داعش» و «الجماعة النقشبندية»، جنوب غربي كركوك. ونفى الجيش سقوط القائم في يد التنظيم. وأوضح قائد الشرطة اللواء جميل الشمري في بيان اطلعت عليه «الحياة»، أن «القوات الأمنية أحبطت هجوماً لعصابات داعش في منطقة إمام ويس، وقتلت 15 مسلحاً وفر آخرون». ويأتي هذا التصعيد في وقت هدد التنظيم بفرض عقوبة قطع الرأس والجلد لكل من يخالف قراراته في ناحية السعدية التي يسيطر عليها منذ أسبوع. وقال القيادي في «الصحوة» أبو الفوز العراقي ل «الحياة»، إن «المعلومات المتوافرة، تؤكد أن مواطناً تم نحره بسبب مخالفته تعليمات داعش في محاكمة سريعة، بعدما أدانه مجلس شورى التنظيم بمخالفته التعاليم الإسلامية». وأضاف أن «التنظيم هدد كل مخالف لشرائعه وأحكامه الخاصة، بمنع التدخين والنارجيلة والمشروبات الكحولية والحبوب المخدرة، إضافة إلى منع خروج النساء من دون برقع بقطع الأصابع والأذن». وتنفي القوات الأمنية سيطرة «داعش» على أي من أجزاء المحافظة التي يقطنها خليط قومي وطائفي، وتعتبر أبرز معاقل التنظيمات المسلحة منذ عام 2005. إلى ذلك، قتل 11 مسلحا من «داعش» وثمانية من عناصر «النقشبندية» في اشتباكات جنوب محافظة كركوك، على خلفية رفض النقشبندية تسليم أسلحتهم ومبايعة التنظيم الذي خطف أبرز قادة الجماعة، وهو عضو في قيادة قطرالعراق لحزب البعث المنحل سيف الدين المشهداني، في ناحية حمرين. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أن « القوات الأمنية ما زالت موجودة شرق قضاء القائم، غرب مدينة الرمادي». وأضاف أن «القوات الأمنية تسيطر على معظم مناطق قضاء تلعفر وتم قتل 37 عنصراً، بينهم سبعة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا التسلل إلى المطار». وفي سامراء، أكد عطا «اعتقال سبعة هاربين من السجون»، وزاد أن «القوات الأمنية تتجه نحو شمال سامراء». وتابع أن «القوات الأمنية طهرت منطقة السعيدات في محافظة بابل بالكامل من عناصر «داعش»، وأوضح أن «تلك القوات تمكنت من قتل سبعة عناصر وضبط أسلحة وذخيرة كبيرة». وكشفت مصادر طبية في مستشفى تكريت أمس، أن دائرة الطب العدلي استقبلت نحو 84 جثة غالبيتها تعود إلى عناصر في القوات الأمنية قتلوا منذ دخول تنظيم «داعش» محافظة صلاح الدين، وأكد أن بعض الجثث كانت متفحمة. وقالت مصادر أمنية في صلاح الدين أمس، إن «الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش والقوات الأمنية في محيط مصفاة بيجي، شمال تكريت، ما زالت مستمرة»، وأشار إلى أن «طائرات مروحية تشارك في الاشتباك». وفي بابل، أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة فلاح الخفاجي أمس، أن قوة مشتركة من قيادة العمليات تمكنت من قتل خمسة من عناصر تنظيم «داعش» أثناء محاولتهم التسلل إلى الطريق الدولي الرابط بين بغداد ومحافظة البصرة والسيطرة عليه في منطقة مويلحة التابعة لناحية جبلة، شمال بابل.