رحب النشطاء السورييون وشباب الجبهة السلفية بمصر المعتصمين لليوم الثاني أمام مقر السفارة السورية بمنطقة جاردن سيتي، بقرار وزارة الخارجية المصرية، سحب سفيرها لدى دمشق للتشاور، مطالبين بطرد السفير السوري من القاهرة. وألقى المعتصمون بياناً أمس من خلال منصة اعتبروها «منصة لاستقبال المتطوعين تحت مسمى الجهاديين». وأكد البيان أن السفارة السورية مغلقة حتى يتم تسليمها إلى حكومة انتقالية عقب تنحي بشار الأسد ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية للشعب السوري. وقال أحد أعضاء تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة، مؤمن كويفاتية، بأن مجموعة من النشطاء السوريين ذهبوا لمجلس الشعب المصري لعرض الواقع على لجنة الشؤون العربية بالبرلمان. وأشار كويفاتية بأن مساعد وزير الداخلية حضر، أول أمس، للتفاوض مع المعتصمين من أجل إقناعهم بإعطاء الحكومة مهلة حتى يوم غد لدراسة مطالب المعتصمين، ونجح في إقناع عدد من المعتصمين بفض اعتصامهم، بينما استمرعشرات آخرون في اعتصامهم أمام السفارة حتى تنفيذ مطالبهم. وندد المعتصمون بسماح مصر ل»بارجتين» إيرانيتين بالعبور من قناة السويس، وهما محملتين بأسلحة لنظام بشار الأسد والتي سيستخدمها في ضرب وقمع الشعب السوري، ونصب المعتصمون خيامهم أمام السفارة وأقاموا معرضا لصور شهداء الثورة السورية منذ اندلاعها. كما ردد المعتصمون هتافات منددة بالمذابح التي يمارسها نظام الأسد.