- «ضيعت المفتاح يا فالح» كم من الأشياء الثمينة التي حرصنا عليها وضاعت كانت مجرد ثقوب في الذاكرة، وقد تكون أثمن من الذاكرة. – تعالَ لتصلح بابي المكسور وضع عليه قفلاً لا يكسره أحد، ولا تأبه بقلبي؛ فلم يعد يبالي بحرفي «طق». – «أخلقْ بذي الصبر أنْ يحظى بحاجته ومدمنِ القرع للأبواب أنْ يلجا» حديث في الصبر يجب أن يقال دائما لسؤال يشبه الباب ينام ويصحو واقفاً لا يمل صبره وهو على حاله. – عندما تغضب لا تصفق الباب خلفك فصوت أنينه من انتهاك المنشار يكفيني ويستدعي القليل من مراعاة المشاعر. – وضعوا مؤخراً في الباب الخشبي أو الزجاجي أو الحديدي كاميرا العين السحرية لاختلاس النظر وكشف الواقفين خلفها، صارت الكاميرات أهم من الأبواب. فهل بقي باب في حياتنا دون كاميرا ودون انتهاك للخصوصية. – أحتاج إلى باب هادئ وبسيط لا يثرثر كثيرا، أختبئ خلفه فيحميني ويستر مواجعي ولا يشي بهواجس قلبي العاتية ولا ينحني أمام الريح. «أستحلفك بالله افتحه.. افتح هذا الباب اللعين». – كانت آخر جملة نطق بها الطيار الألماني قبل أن تتحطم الطائرة ويتحول ركابها إلى أشلاء ولكننا نحتاج لأن نقول: «نستحلفكم بالله أغلقوا باب التشرد والحروب والقتل اللعين. اقفلوا أبواب مواجعنا وافتحوا أبواب الحياة بالأمل لعالمنا العربي والإسلامي الذي يقف على مرمى حياة». – للجرح أبواب لا يغلقها النسيان، وللفرح أبواب تزهو بعناوين البنفسجات الدافئة على مفرق جرحنا العربي الدمشقي القدسي اليمني الليبي الطرابلسي البغدادي.. على مفرق وجعنا نحتاج لكل ياسمين الأرض كي يرخي زبده ونقاءه على أبوابنا لنتذكر حكاياتنا العربية. – سيدي الحارس، أوصيك بهذه الأبواب اللامبالية.. المشرعة.. الخائفة.. الحزينة.. المتألمة؛ فنحن نسكن خلفها. – أوصيك بحراسة حلمنا العربي الذي لم يتجاوز حدود الشفق.. ولم يلحق بركب الغيمات. أوصيك بوردنا… وملحنا وشوكنا.. وبشمسنا وظلنا… بقمحنا بعزنا.. بأنين ليلنا أن تداريه. يا سيدي الحارس، أوصيك على دقات قلوب صغارنا وارتجافات الحياة في عيونهم ألا تترك بوابات أماننا مشرعة حتى لا يسكننا الضياع.