يذوب الشمع على كفي ، ويذبل الورد في عيني ، ويغرق الهم بنبضات قلبي ، بابي مفتوح على مصراعيه ، وقلبي مقفولٌ على حبه ، وأنت بعيد عني ترتجي حباً أقوى من حبي ، ونبضاً أدفأ من نبضي ، وصوتاً أحن من صوتي ، بربك مزق أوهامك ولا ترحل مع أحلامك فالبيت الذي يجمعنا يقطر عسلاً وشهدا ، فيا مغادراً عن عشه وباحثاً عن شوقه وصادقاً في حلمه ، عد إلى قلبي لأرتوي من دفء عينيك لأجد صدق الوعود والعهود بين يديك ، اشتهي دفئهما الآن ، قوتهما تلك الخطوط التي ترسم باطن كفيك فأسافر عبرها كل يوم في رحلة إلى العشق ومدينة الأحلام . يامن جعل بيتي سكناً ، وحنيني نهراً ، وورودي أملاً ، أستحلفك بكل غالٍ وعزيز أن تعود لقلبي عاشقاً ولشوقي محباً ولحياتي راسماً.يا رجلاً مزق أوتار القلب عازفاً لحن الخلود بين نبضاتي ، يا مهاجراً بين حقول العشق والزهر ألواني ، أما آن لسحابة الحب أن تمطر صحراء أيامي ، أما آن لطيور الوفاء أن تعشش فوق أغصاني .تبحث عن حب جديد يحتويك ، عن شوق هادر لعينيك ، عن حياة حالمة تغلف أيامك ، لا تكتفي بقلب تريد المزيد ، لا ترغب سكن بيت واحد ، تريد أتنقل بين هنا وهناك ، هذا رمز وذاك عنوان ، هذا سدٌ وذاك بركان . ماذا قدمت ؟ ، وهل أوفيت بالوعود والعهود ؟ أما أنها الحرية الجوفاء التي تحملها ، معنى الرجولة الزائف الذي ترتجيه ، لا يهم ماذا يكلف. وأية خسارة ستخسر.الأهم هو اسماء تضاف لقطيعك ، بهائم تجر لبابك ، تأكل وتشرب وتكتسي وليس لها مطالب بعد ذلك.تسأل عن ما ينقص البيت والأولاد لا المشاعر والأحاسيس ، تنام هنا ، وترتحل صباحاً تاركاً بيتاً ربما لا يزال بحاجتك ، وصوتاً لا يزال يناديك ، وحلماً يقبع بين طيات كتابك.يا سيدي أنا امرأة تطلب الكرامة قبل الغذاء ، تطلب الرفعة قبل الكساء ، تطلب الحب ولا سواه باباً أو أبواب . لا أريد من تقاسمني يومك ، من تضاف لأسمي تحت اسمك ، من تنزع راحتي ليلاً ، وتلهب داري نهاراً ، من تأكل من خيرك ، ومن تنجب لك ابناً يحمل اسمك.فلن تجد حباً أكبر من حبي ، ولا قلباً أصدق من قلبي ، ولا بيتاً أدفأ من نبضي فعد لقلبي وأروِ دموع عيني واغسل هموم حلمك بنهر جارفٍ من كفَّي . [email protected] قاصة سعودية