قالت شركة أرامكو السعودية إن نشر مصادر الطاقة المتجددة يسهم في تقليل الكميات الوقود المحروقة المستخدمة لتوليد الكهرباء. وبيَّن منسق تقنيات الطاقة المتجددة في شركة أرامكو السعودية المهندس فيصل حبيب الله، إن نشر مصادر الطاقة المتجددة وبالخصوص الطاقة الشمسية على نطاق واسع أصبح خياراً اقتصادياً لتقليل كمية المحروقات المستخدمة لتوليد الكهرباء. وأوضح أن الطلب المتزايد على الطاقة في المملكة يعود إلى ارتفاع النمو الاقتصادي والسكاني، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب إضافات كبيرة في قدرة توليد الكهرباء، حيث تمتلك السعودية موارد جيدة من الرياح وخاصة في المنطقة الغربية، وتوجد بها مناطق بركانية، مما يشكِّل مورداً للطاقة الحرارية الأرضية. من جانبه، قال وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل عبدالجواد إن الطاقة المتجددة توفر الثروة النفطية وتطيل الاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، حيث نمت سعة الطاقة المتجددة عالمياً خلال الأعوام 2004م إلى 2009م من 10% إلى 60%، وقد تسارع هذا النمو في عام 2009م بالنسبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية الفولت ضوئية المقرونة بالشبكة. وأشار عبدالجواد إلى أن المملكة تواكب هذا الاهتمام، حيث يشهد الاهتمام بالطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية تزايداً مستمراً، إذ إن المملكة تشهد كثافة في الإشعاع الشمسي الساقطة على أراضيها، حيث إن متوسط وحدات الطاقة الضوئية يساوي 2200 كيلو وات لكل متر مربع في العام، وهو معدل يجعل المملكة دولة مثالية لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية. من ناحيته، قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان خلال تدشينه المؤتمر والمعرض السعودي الأول للطاقة المتجددة، في مقر الجامعة في الظهران أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين، أن الجامعة أنشأت قبل خمس سنوات مركزا للتميز البحثي في الطاقة المتجددة وتعاونت بحثيا مع جامعات عالمية شهيرة في هذا المجال الحيوي، ونجح طلابها أخيرا في تصميم وتصنيع سيارة «وهج» التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي شاركت في سباق أستراليا الدولي الشهير لسيارات الطاقة الشمسية وحققت نتائج مشرفة.