الدكتور خالد إسكندر ذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الطبي السابع لأمراض القلب رئيس القاعدة البيانية لجراحة القلب في المملكة في مركز سعود البابطين بالدمام، الدكتور خالد إسكندر أن إجراء عملية الصمام “الميترالي” تجرى بتقنية القلب المفتوح في %95 من مراكز علاج القلب في العالم، منوها إلى سعي مركز البابطين لأمراض القلب لاعتماد التقنية الحديثة في إجراء ارتجاع الدم في الصمام “الميترالي”عن طريق القسطرة القلبية التي تقلل من مدة مكوث المريض في المستشفى من أسبوعين إلى يومين فقط، كما تقلل من مضاعفات ما بعد العملية، مضيفا “سيجريها أطباء متخصصون فيها من ميلان في إيطاليا تحت أنظار الأطباء خلال المؤتمر”، ونوه إسكندر إلى تميز المؤتمر هذا العام بتناول التقنيات العلاجية الحديثة لأمراض قلب محددة بدلا من تناول جميع الأمراض القلبية وعلاجاتها كما كان يحدث في المؤتمرات السابقة، ومنها اضطرابات كهرباء القلب والأجهزة المعينة التي تزرع في القلب لتنظيمها، منوها إلى أن أنواعا معينة من الاضطرابات القلبية تزيد من تعرض المريض للسكتة القلبية، ويقول إسكندر “إن %90 من مرضى القلب مصابون بأحد أو كل أمراض السكري والسمنة وضغط الدم المرتفع، وعلى الرغم من ذلك فلا يوجد مركز دراسات يقدم إحصائيات واضحة لكل العوامل المؤثرة في الإصابة بأمراض قلبية، فيستفاد منها في تطوير العلاج وتوعية المجتمع بمسببات أمراض القلب”. الدكتور حامد العمران ويقول مدير مركز البابطين الدكتور حامد العمران إن ميزانية المستشفى السنوية من وزارة الصحة تزيد على 75 مليون ريال. مبيناً أن أسباب تميز المستشفى وضعه لمعايير معينة واستقطابه للكفاءات المتميزة خاصة السعودية منها ورفض خريجي الدبلومات الصحية والمعاهد الخاصة، منوها إلى اتجاه المستشفى للتقليل من المؤتمرات الطبية التي يعرض فيها إنجازات الغير، واصفا المملكة بالأمة المستهلكة لإنجازات الغير، فمن مئات الملايين التي تصرف على مراكز الأبحاث في الجامعات والشركات الخاصة لا يُنتج سنويا سوى أبحاث معدودة، وهو ما دفعهم للاتجاه لافتتاح مركز البحوث والدراسات الذي سيركز على بحوث الأمراض القلبية، وذلك بالتنسيق والتعاون بين المراكز البحثية الموجودة حاليا للاستفادة من الكوادر العاملة ومن المختبرات ولمنع الازدواجية في العمل، مقترحا توحيد كل هذه المراكز في مركز واحد فاعل، واصفا المملكة بأنها في ذيل القائمة مقارنة بالدول المتقدمة في هذا المجال، ومبينا صعوبة تحديد الأموال المهدرة بسبب عدم وجود هذه الإحصائيات لأن عدد مرضى القلب في المملكة غير محدد، ومن جانب آخر، يذكر العمران عدم تعاون المؤسسات الحكومية لتنظيم هذه المؤتمرات إلا على مستوى فردي، رغم إسهام هذه المؤتمرات في تنشيط السياحة حيث تبلغ عوائد المؤتمر خمسة ملايين ريال تقريبا خلال ثلاثة أيام. وقال استشاري الباطنية، الدكتور مصطفى الرفاعي إن المستشفى أجرى عمليات متطورة للأطفال شملت تشخيص الأمراض القلبية للجنين منذ الشهر الخامس عن طريق الأشعة التلفزيونية ثنائية الأبعاد، وتشمل جراحات الأطفال العيوب الخلقية كضيق الصمام الرئوي، وفتحات الأذين والبطين والصمام الأورطي التي تتم بالقسطرة، ويحذر الدكتور الرفاعي من النسبة العالية لعمليات تلف صمامات القلب بين مدمني المخدرات، وخطورة الحالة النفسية على مرضى القلب، وهو ما سيكون من اختصاص برنامج التأهيل القلبي قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية. وأضاف الدكتور مصطفى الرفاعي أن عدد مراجعي المستشفى تضاعف خمس مرات خلال عشرة أعوام من افتتاح المستشفى من أربعة آلاف إلى 13 ألفاً في العام الماضي، وأن المستشفى أنفق 63 مليوناً العام الماضي على عمليات القلب الجر احية والقسطرة.