قال مدير مركز سعود البابطين الدكتور حامد العمران، أن المركز سيقوم بتعليق أنشطة المؤتمرات الدولية التي يقيمها المركز فور الانتهاء من المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب الذي ينطلق السبت المقبل، معزيا ذلك إلى عدد من العوائق التي تعترض الاستمرار في النشاط العلمي، معلنا الاتجاه نحو الدراسات والأبحاث عبر تأسيس مركز متخصص في دراسة أمراض القلب والأمراض المرتبطة بها. وبين الدكتور العمران خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر الأحد 19 فبراير 2012 ويسبق انطلاقة المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب إن المركز أنجز 12 مؤتمرا دوليا خلال عشرة أعوام، وحصل على عدد من الاعترافات الدولية والمحلية ، وهذا الانجاز تحقق على أيدي شباب سعوديين في كل الأقسام الطبية ، مستشهدا ... كان بعض الأطباء من قارات العالم فيما مضى ترفض المشاركة في مؤتمراتنا نتيجة الصورة الذهنية الخاطئة حول الأمان في السعودية ، بينما الآن تصلنا طلبات من أطباء من كافة أنحاء العالم سعيا لحضور المؤتمر والاستفادة مما يطرح فيه. وأضاف العمران : يتميز المؤتمر السابع عن المؤتمرات السابقة بعدم إدراج جميع مشاكل القلب ضمن الأوراق المشاركة ، والاكتفاء بالتركيز على التقنيات الحديث في طب وجراحة القلب ، ومنها تصليح الصمام الميترالي عن طريق القسطرة ، وزراعة الصمام الأورطي عن طريق القسطرة ، وجراحة القلب من خلال الفتحات الصغيرة والمنظاير. واستعرض العمران بعض العراقيل التي حالت دون الاستمرار في إقامة المؤتمرات الدولية ، مبينا أن المنطقة الشرقية تعاني من (ندرة القاعات المناسبة لإقامة مؤتمر علمي ذو صبغة دولية) ، وهو ما أكده رئيس لجنة المتحدثين في المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب الدكتور نجيب جاها بأن الحصول على تأشيرات زيارة للمشاركين في المؤتمر من خارج السعودية يرافقها شيء من العراقيل والصعوبات ، وكشف العمران أن إحصاءات اللجان العاملة في المؤتمرات السابقة تفيد أن نحو خمسة ملايين ريال تتحرك سنويا خلال أيام المؤتمر الثلاثة ... مستدركا .. "نحن في القطاع الطبي نتحرك خلف المؤتمرات العلمية في كل أنحاء العالم " ولكن الملاحظ لدينا أن كثير من العاملين في القطاع الطبي داخليا ، ينفقون أموالا باهظة في سبيل حضور مؤتمرات دولية خارج السعودية ، ولكنهم يستكثرون الإنفاق في حضور مؤتمرات علمية تقام داخل البلاد على الرغم من رمزية رسومها ، داعيا أن يراعي العاملين في القطاع الطبي من السعوديين تحديدا أهمية الانفاق على السياحة العلمية داخل البلاد. وحول مركز الأبحاث والدراسات ، قال العمران : الاحصاءات هي الأساس في التخطيط والبناء ، جميع مراكز القلب تعالج القلب ، ولكن لا نعلم إذا ما كنا نسير في الاتجاه الصحيح . لكوننا لا نعلم إذا ما كان المرض في تزايد أو تراجع ، فنحن في مراكز القلب نحسب المرض في المستشفيات ولا نحسبه في المجتمع. مضيفا : نحن من أكثر الدول المستهلكة للبحوث العلمية ، ولكن حان الوقت لأن نقوم بإنتاج البحوث العلمية معزيا ذلك إلى أن "السعودية في أمس الحاجة للدرسات والأبحاث" على حد قوله . مؤكدا تعليق المؤتمرات الدولية والاتجاه إلى الاستثمار في الدراسات والأبحاث المتعلقة بأمراض القلب . ودعا العمران إلى اتحاد المراكز البحثية في التخصصات العلمية المختلفة في مركز بحثي واحد ، قائلا : لدينا في المنطقة الشرقية بوجود أرامكو السعودية وشركات الجبيل الصناعية العديد من مراكز الأبحاث ، فلم لا نتحد في مركز متكامل يحقق لنا قائدة أعلى . وفي رده على سؤال لإحدى وسائل الإعلام قال رئيس قسم القلب في مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب الدكتور مصطفى الرفاعي : " أغلب أمراض القلب هي في العيوب الخلقية ، مثل التضيّق الشديد في الصمام الرئوي ، والحمد لله بدأنا علاج بعض حالات معقدة ، ونحن نسير في الطريق الصحيح على صعيد التشخيص ، وهو مانتميز به كمركز متكامل للقلب.