اليوم تتسيد المملكة العربية السعودية الموقف على رأس الدول العربية الصافية من مد الملالي.. الكل يراها الدولة الحل، الا من استثناء -والاستثناء لا حكم له – وهو الذي يراها الدولة المشكلة، حتى يقع في مشكلة فتصبح عنده الدولة الحل.. هل نسوا كيف كان اتفاق الطائف هو الحل؟؟ ونحن في مثل هذه الأحداث وهذا الوضع المتدفق بالروح الوطنية ووحدة الصف -بفضل الله ومنّه – لا نعجب أن يكون هناك من يتخذ موقف السكوت أو الحياد وفقاً لما يراه، فإنه بالتأكيد يعبر عن وجه آخر للخيانة! ولا عجب! فنحن في أيام تُحسم فيها المواقف وتُطبع على الجبين إما التشرف بقرار سلمان والاصطفاف خلفه أو التخاذل والذل والخيانة بشكلها البشع لتبقى علامة سوء لا تنمحي وإن طال الزمن بأصحابها، والتاريخ لا يرحم ولا يحابي أحداً. وسيعرف الناس من تعامل مع حزم سلمان بعزم الرجال ومن تواطأ وخاض حرباً معادية بالوكالة، أو ذاب في أغبى خيارات «الحياد أو التواطؤ.. لا فرق». المجد والعزة لا تأتي من فراغ، وإنما هي سباقة لمن هبوا لنداء الجهاد بنفوس ملبية، مفتدية، وللحق حامية. بقي أن أذكر أن هناك دوراً لجنود الكلمة الصادقين الذين كرّسوا أنفسهم لتعميق الوطنية الصادقة في أنفس الشباب وفي قلوب الصغار وعقول الكبار. حفظ الله لنا سلمان، وحفظ لنا ولسلمان الوطن.