هكذا وكما عهده الجميع من قادة وشعوب دول العالم مجتمعة، الملك العادل والسياسي المحنَّك الذي يدير زمام الأمور ورعاية العباد في بلد المحبة والسلام (المملكة العربية السعودية) وهو – حفظه الله – من سخَّر حياته ومقدرات بلاده حيال نصرة القضايا العربية والإسلامية ولاتلومه لومة لائم حيال إعلاء كلمة الدين الخالدة ونصرة الحق وإغاثة الملهوف وهو أيده الله الحريص دائماً على لم الشمل وتوحيد الصف العربي والعمل على تحقيق ماتتطلع إليه الشعوب العربية والإسلامية وبناء علاقات متميزة مع الدول الصديقه في ظل مايتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة إلى جانب مالهذا القائد العظيم سدَّد الله خطاه ومسعاه من مآثر عظيمة يسجلها التاريخ بأسطر من ذهب، مما جعله يحظى باحترام وتقدير بالغين من قادة دول العالم عربية وإسلامية وصديقة ومنظمات تسعى للسلم والسلام.. فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – هو الأخ الحميم لإخوانه الأشقاء من القادة الشرفاء، وسيبقى كذلك إن شاء الله وهو من يقف إلى جانبهم متى ماطلب منه ذلك، ولن يتأخر لحظة حيال نصرة قضاياهم في كثير من المحافل الإقليمية والدولية.. لكن هناك شيئاً مهماً لابد أن يعيه ويحذره كل من يحاولون النيل من سيادة بلادنا، وهذا ماحدث على أرض الواقع مؤخراً عندما غضب الملك الحليم والحكيم سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – من أجل نصرة الحق والشرعية وإغاثة الملهوف في بلد عربي وجار عندما أطلق حفظه الله (عاصفة الحزم) التي تمثل مشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول عربية وإسلامية والتي لاقت تأييداً من الجميع.. هذه العاصفة القاصفة والتي عصفت بالحوثيين ودمرت أوكارهم الخبيثة التي جندها الإيرانيون بأفكارهم وعقلياتهم المتخلفة التي جاءت استجابة للنداء الذي وجَّهه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نصره الله في وقت كانت بلاده وشيكه على السقوط بأيدي المجرمين من الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحزبه المتمرد في ظل مايتلقيانه من دعم كامل في المال والسلاح وقوات عسكرية من إيران ومن يطبل لهم من حزب الشيطان المهيمن على الجنوب اللبناني بدعم وحماية من دولة الفرس والنظام الأسدي في سوريا والمالكي في العراق فهؤلاء جميعهم يجدون الدعم اللامحدود من مرجعيتهم الإيرانية التي كم حاولت وتحاول من النيل من سيادة البلاد وزعزعة أمنها.. ففي ظل هذه المحاولات العدائية التي يضمرها لنا هؤلاء الأعداء حري بنا نحن أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي أن نكون يقظين تماماً لمواجهة هذا العدو المتربص الذي يسعى جاهداً للنيل من أمننا والأرض التي نفترشها وأملنا بالله أولاً ثم بحكمة وحنكة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهم قائد الأمة العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهم الله جميعاً – ومن خلفهم شعوبهم الأبطال الشجعان وكما عهدناهم دائماً الصامدون بكل حزم وتحد في وجه كل من يحاول النيل من سيادة واستقرار بيتنا الخليجي فهؤلاء هم الأعداء ولا أعداء غيرهم وألاّ ننخدع بتلك التصريحات الكاذبة والزائفة التي تصدر من قبلهم بين الفينة والأخرى والتي يحاولون من خلالها طمأنتنا من خلال بناء علاقات تسودها المحبة والإخاء وهم أشر الأعداء لنا.. فلك من الجميع أيها الملك العادل الأمين والقائد العظيم أسمى آيات الشكر والامتنان على قراركم الصائب والحكيم الذي أردتموه وابتغيتموه حيال نصرة الحق والشرعية مستمدين العون والتوفيق من الباري جل وعلا. فدمت للحرمين خادماً وللوطن قائداً وللشعب راعياً أميناً ولأمة العرب والإسلام ناصراً ومعيناً أنت سلمان بن عبدالعزيز الذي أسأل الباري عزوجل أن يمد في عمركم وأن يسبغ على مقامكم الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في عهدكم المبارك وأن يكتب كل ماقدمتموه حفظكم الله من جهود مباركة ومساعٍ حميدة وأعمال إنسانية في موازين حسناتكم وأن يحفظ عضديك صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يحفظ بلادنا ويجنبها كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه.