أكد الكاتب الصحفي عبدالله إبراهيم الكعيد، أن التأخر في حسم القضايا يضاعف الخسائر إن لم يؤدِّ إلى صعوبة حلِّها بطريقة تكفل استعادة كافة الحقوق. وقال ل «الشرق»: «راقبتْ حكومة بلادنا بكل قلق ما يجري من تمرُّد وتهديد، وحين تطور الأمر وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي مليشيات وعصابات الحوثي المدعومة من إيران بدأت المملكة تعيد حساباتها وتُعد العدّة لمواجهة ما هو أخطر». وتابع الكعيد «يبدو أن عصابات الحوثي أخذتهم العزَّة بالإثم، فتمادوا كثيراً وهددوا باكتساح عدن العاصمة المؤقتة التي لجأ إليها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وبالفعل بدأوا في الحشد لهذا الاكتساح ووصلوا إلى أطراف عدن، فأصدر الرئيس اليمني نداء استغاثة لدول العالم محذراً من أن بلاده على شفا الانهيار وخصَّ دول مجلس التعاون والمملكة تحديداً بالمسارعة إلى النجدة». ويشير الكعيد في هذا الصدد «بالرغم من النداءات السلمية التي أطلقتها المملكة والدعوة إلى عقد حوار يمني يمني برعاية خليجية وبرغم تكرار هذه النداءات، إلا أن الحوثيين ومِن ورائهم إيران المغرورة استكبروا وتجبروا بل وهددوا بلادنا، وعندها لا مجال غير استخدام ذات اللغة التي يفهمها الحوثي وهي لغة القوة، فأطلق الملك سلمان عملية (عاصفة الحزم) التي أجبرت في ساعاتها الأولى إيران قبل الحوثي على تغيير خطابهم بعد أن اجتاحتهم حمى الصدمة والرعب».