دعا اجتماع موسع عقد في مدينة عدنجنوب اليمن أمس إلى نقل العاصمة اليمنية إلى عدن بدلاً من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون ودعوة المجتمع الدولي بدعم هذه الخطوة. وطالب بيان صادر عن الاجتماع بتشكيل لجنة تنسيق سياسية تضم قيادات السلطة المحلية في المحافظات اليمنية الرافضة لانقلاب جماعة الحوثي على سلطات الدولة. وجدد البيان التأكيد على رفض الإعلان الدستوري المثير للجدل الذي أصدرته جماعة الحوثي قبل أسبوع في العاصمة صنعاء حل بموجبه الحوثيون البرلمان اليمني ودعوا لتشكيل مجلس مؤقت بديل ومجلس رئاسي من خمسة أشخاص وحكومة واعتبره انقلاباً مكتملا على شرعية الدولة. وأكد المجتمعون التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. وأشاد البيان بموقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من»الانقلاب الحوثي» على السلطة الشرعية في البلاد في إشارة إلى بيان مجلس وزراء الخارجية في دول المجلس السبت ودعا فيه لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع الذي يتيح التدخل العسكري الدولي. وشارك في اللقاء الذي عقد برئاسة محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور قيادات سياسية وحزبية من محافظات يمنية جنوبية وشمالية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وأعضاء البرلمان بغرفتيه (النواب والشورى) ووزراء سابقون. وقالت مصادر محلية إن اللقاء عقد على عجل بسبب رفض قيادات في الحراك الجنوبي على عقد أي اجتماع للقوى السياسية اليمنية في عدن. وأشارت المصادر إلى أن مدينة كريتر كبرى مدن عدن شهدت يوم أمس تظاهرة احتجاجية على عقد هذا اللقاء في عدن، رفضاً لمحاولة نقل صراعات قوى النفوذ والسلطة في الشمال إلى ساحات الجنوب المطالب بانفصاله عن الشمال الذي توحد معه عام 1990 في حين أغلقت كافة شوارع المدينة. ويواجه اليمن فراغاً سياسياً بعد اجتياح الحوثيين المدعومين من إيران للعاصمة صنعاء في سبتمبر والاستيلاء على مقر الرئيس هادي في يناير مما أجبر الرئيس وحكومته على الاستقالة. وحذَّر جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية. وأغلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية بعد سيطرة الحوثيين مما زاد من العزلة الدولية لليمن.