أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز، لحماية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية، تأتي استمراراً لجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة في دعم الشرعية في اليمن، واستجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور، نظراً لما تشكله الميليشيات الحوثية من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها. ونوه باسمه واسم أعضاء المجلس بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحماية أراضي المملكة والدفاع عنها، ومساندة الشرعية في اليمن الشقيق، وبمشاركة قوات الإمارات والبحرين والكويت وقطر في عملية «عاصفة الحزم». وقال: إن تحالف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه العملية يعكس اجتماع الكلمة لدول المجلس في مناصرة الحق، ودفع شرور الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، مما يشكل تهديداً شاملاً ليس لأمن المنطقة فحسب بل وللأمن والسلم الدوليين. وأضاف أن عدم استجابة الحوثيين المتمردين لكل النداءات والمبادرات الخليجية والدولية للخروج من هذه الأزمة، وإمعانهم في سلب مقدرات الشعب اليمني الشقيق، واختطاف البلاد والزج بها في حضن قوى إقليمية لا يهمها مصلحة اليمن بقدر ما تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة وخلط أوراقها سعياً لمصالح ضيقة، هو ما أدى إلى طلب الرئيس اليمني من المملكة ودول مجلس التعاون التدخل العسكري لإنقاذ الشعب اليمني وحمايته من الميليشيات الحوثية. وحيا رئيس المجلس العسكريين السعوديين وأشقاءهم في دول المجلس على شجاعتهم وبسالتهم في نصرة الحق والوقوف مع الشعب اليمني الذي يعاني من ظلم وتسلط فئة باغية.