أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- لحماية جمهورية اليمن وشعبها من عدوان الميليشيات الحوثية تأتي استمرارا لجهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، واستجابة لطلب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور، نظراً لما تشكله الميليشيات الحوثية من تهديد كبير لأمن المنطقة واستقرارها. ونوه في باسمه واسم أعضاء المجلس بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحماية أراضي المملكة والدفاع عنها، ومساندة الشرعية في اليمن الشقيق، وبمشاركة قوات دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت ودولة قطر في عملية "عاصفة الحزم".
وقال: إن تحالف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في هذه العملية يعكس اجتماع الكلمة لدول المجلس في مناصرة الحق، ودفع شرور المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، مما يشكل تهديداً شاملاً ليس لأمن المنطقة فحسب بل وللأمن والسلم الدوليين.
وأضاف: إن عدم استجابة الحوثيين المتمردين لكل النداءات والمبادرات الخليجية والدولية للخروج من هذه الأزمة وإمعانهم في سلب مقدرات الشعب اليمني الشقيق، واختطاف البلاد والزج بها في حضن قوى إقليمية لا يهمها مصلحة اليمن بقدر ما تهدف لزعزعة أمن المنطقة وخلط أوراقها سعياً لمصالح ضيقة، هو ما أدى إلى طلب الرئيس اليمني من المملكة ودول مجلس التعاون للتدخل العسكري لإنقاذ الشعب اليمني وحمايته من المليشيات الحوثية.
وحيا رئيس مجلس الشورى العسكريين السعوديين، وأشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي على شجاعتهم وبسالتهم في نصرة الحق والوقوف مع الشعب اليمني الذي يعاني من ظلم وتسلط فئة باغية، سائلاً الله تعالى أن يحميهم ويوفقهم في مهمتهم.
كما سأل المولى القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق جهودها في نصرة الحق وردع الظلم عن الشعب اليمني، ويجنبه الفتن، ويعيد له الأمن والاستقرار.