وصل إلى بيروت في الآونة الأخيرة عشرات المسيحيين من أبناء الأقلية الآشورية في سوريا هرباً من الصراع الذي وصل إلى أعتاب ديارهم وأجبرهم على الرحيل. وذكر المسؤول في الكنيسة الآشورية في لبنان، الأسقف يترون كوليانا، أن كثيراً من هؤلاء السوريين تستضيفهم عائلات لبنانية تنتمي أيضاً إلى طائفة الآشوريين المسيحية. وأوضح، في تصريحات صحفية، أن كل عائلة آشورية لبنانية تستقبل عائلة آشورية سورية في بيتها في سياق التجاوب مع دعوات رجال دين. وبات أبناء الطائفة الآشورية مُحاصَرين منذ الشهر الماضي وسط القتال بين الأكراد وتنظيم «داعش» في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «داعش» خطف 190 من أبناء الطائفة الآشورية في سوريا. ووصلت الآشورية السورية صبيحة عزيز مينايرجي إلى لبنان قبل وقتٍ قصير بعد أن قتل مسلحون من التنظيم الإرهابي ابنها في الحسكة. وقالت صبيحة »هجموا على ابني وقتلوه، حمَّوا السيخ وفوَّتوه بخاصرته». وأطلق مقاتلون أكراد حملة على «داعش» في الحسكة بدعمٍ من غارات التحالف الدولي. وقال لاجئ سوري آشوري آخر يدعى وردة دنخا بطرس إنه اضطر للرحيل عن بلدته في الحسكة خوفاً من قصف الإرهابيين. وأضاف «هجموا علينا وعلى ضيعة تل هرمز وصار قصف علينا وكان فيه مقاتلون من حزب العمال الكردستاني». وفرَّ آشوريون آخرون من سوريا قبل عدة أشهر ووصلوا إلى لبنان لاجئين خوفاً من أعمال العنف في ديارههم. وهاجر كثير من الآشوريين من سوريا منذ بداية الحرب الأهلية قبل 4 سنوات.