المتتبع كل شركات العالم سيجد اهتمامها برضا المستفيد، وسيجد أيضاً أرقام هواتفها مكتوبة بوضوح للجميع للاستئناس بآرائهم، ومقترحاتهم، ولتبيان أن معظم الاتصالات التي تردهم هي بمنزلة خارطة طريق للشركة، وأن مَنْ يتطور في هذا العالم المتسارع هم الذين يحسنون الإنصات إلى الآخرين. وبهذه الصورة يتطور الأفراد، والمؤسسات، والشركات. من خلال هذه المقدمة أردت الإشارة إلى «شركة تطوير التعليم»، حيث جاء إليَّ كثيرون من قادة المدارس، الذين مازالت الشركة تماطل في صرف مستحقاتهم المالية. وكي أكون منصفاً «المجموعة 19»، التي غادرت إلى سنغافورة، هؤلاء حتى هذا التاريخ لم يتسلموا مستحقاتهم، ولم يجدوا ما يفيدهم حول هذا الموضوع، رغم كثرة الاتصالات، فقادة مدارس التطوير يعانون من شركة التطوير، وعدم الدقة في المواعيد، وإذا تأملنا هذا الموضوع فسنجد أنه من المواضيع المهمة على الساحة التربوية، ويجب على القائمين على التعليم، وأصحاب القرار، إعطاء الموضوع أهميته، ومعالجة الخلل، والنقد البنَّاء هو أن يقال للمصيب لقد أصبت، وللمخطئ لقد أخطأت. وقد تشرَّفت شخصياً بلقاء الدكتور عبدالله بن فالح آل سحمة، المشرف العام على البرنامج الوطني لتطوير المدارس، وعرضت عليه الموضوع فتفهَّمه مشكوراً، وقام بالاتصال بالمعنيين عليه، ثم قال إن المستحقات ستصرف خلال أسبوع، لكن حتى هذا التاريخ لم يتم إعطاء القادة حقوقهم، وكل ما نأمله هو الشفافية، والوضوح.