بعد أقلّ من يوم من حفل اختتامها واجهت مسابقة «سيدة الأخلاق» طعناً في آليّاتها على يد متسابقة استبعدتها اللجنة بعد اجتيازها جميع مسارات المسابقة. واتهمت ألطاف عادل العباس (20 عاماً) لجان المسابقة بضعف العدل. العباس تدرس في الكلية التقنية بالأحساء. وقالت ل « الشرق» إنها استبعدت قبل يوم واحد من الحفل، مضيفةً أن وجود خالتها ضمن لجنة التحكيم هو المبرر، على الرغم من علم لجنة التحكيم بذلك منذ المراحل الأولى للمسابقة. وقالت «لم يتم إخطاري بالأمر؛ لأن من شروط الالتحاق بالمسابقة التي تنص على عدم اعتماد قبول المتسابقة في حال انتساب أحد من ذوويها في إحدى لجان المسابقة، غير واضح إن كانت درجة القرابة تعني الأم أو الأخت، أو غيرهما، وعند سؤالي إحدى مسؤولات لجنة التحكيم قيل لي لا يحق لي الالتحاق بالمسابقة إن كانت أمي أو أختي ضمن اللجنة، وأن الخالة أو العمة أو أي قريبة أخرى، خارج ذلك الشرط». وقالت «من المحبط استبعادي لظرفٍ لست طرفاً فيه»، لافتة إلى أنهم لو أخبرنها بعدم تأهيلها مسبقاً؛ لكان أفضل بكثيرٍ من إخبارها في آخر مسار لها. من جهتها؛ اعترفت رئيسة مجلس إدارة المسابقة خضراء المبارك باستبعاد المتسابقة لأسباب معيارية صرفة. وأوضحت ل «الشرق» أن معايير المسابقة لا تقبل ب «تضارب المصالح»، ووجود متسابقة على صلة نسبية بإحدى العاملات في لجنة التحكيم يعني وجود تضارب مصالح قد يؤثر في مجريات التحكيم. وأضافت أن جميع المتسابقات يوقّعن منذ البداية إقراراً بعدم وجود أية صلة نسبية بينهن وبين عضوات لجان التحكيم. وحين اكتشفت لجنة المسابقة وجود صلة نسبية بين المتسابقة المعترضة وبين عضوة في التحكيم طبّقت المعايير بتجرد تام. وأكدت أن استبعاد المتسابقة هو دليل على نزاهة القائمات عليها، وليس شيئاً آخر. من زاوية مختلفة؛ قدمت سيدات مجتمع شهادات إعجاب بمشروع المسابقة، ليلة الحفل النهائي. وأوصت الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي المشاركات بالتحلي بالخلق طيلة حياتهن، وألا تكون الجائزة إلا إضافة لمسيرة حبهن لنشر الفضيلة والخلق الرفيع بين الناس. وقالت «تشرفتُ وللمرة الثانية أن أكون في المسابقة، التي تعيد ترتيب أولويات الحياة لدينا، تفصل بين الأهم والمهم؛ فالسنوات وحدها كفيلة بإزاحة كل شيءٍ وقوده الزمن. وأشارت إلى أن الجمال وحده يزول، والشباب لا يلبث أن يأتي عليه الهرم لينهي مسيرته، وأن كل شيءٍ حولنا مهدد بالزوال والنسيان، إلا الأخلاق، تبقى شعلة تضيء حياة الإنسان، وتصبح علماً بعد مماته لتظل ذكرى أخلاقه الوسم الذي يخلده كلما ذكر اسمه أو زارتنا ذكراه. وقالت الأميرة منى بنت فيصل الشهيل، إن الفتيات نصف المجتمع وجميل أن تتساوى إمكانياتهن مع الرجل في العطاء؛ لأنهن بحكم الفطرة مكملات له، ودعت الفتيات إلى البحث عن أنفسهن، وذواتهن، خارج المنافسة، وعلى الفتاة أن تسعى وراء ما تحب؛ لأن ذلك سيساعدها على الإنجاز بشكل أكبر. أما وزيرة الصحة الكويتية السابقة معصومة المبارك، فقد تمنت أن تنتقل تجربة هذه المسابقة إلى بقية مناطق المملكة ثم إلى باقي دول الخليج العربي ومنها دولة الكويت؛ لأنها مسابقة تستحق حقاً التقليد، في زمن قلت فيه الأخلاق والقيم واستبدلت فيها الأخلاق السلبية.