قررت مسابقة «سيدة الأخلاق» رفع الحدين الأدنى والأعلى للفئات العمرية المشاركة في المسابقة، ليصبح من 17 إلى 27 سنة، بعد أن كان من 15 إلى 25 سنة. فيما أطلقت 200 فتاة مشاركة في المسابقة، مساء أول من أمس، بالونات بعددهن، في تدشين النسخة الخامسة من المسابقة، التي تطمح القائمات عليها إلى إنشاء مقر ثابت، يتخصص في إقامة الدورات التدريبية للمشاركات في المسابقة. وبررت المدير التنفيذي للمسابقة خضراء المبارك، في تصريح ل «الحياة»، قرارهم بتغيير الحدين الأدنى والأعلى لأعمار المشاركات في المسابقة، بأن «سن 15 سنة يعتبر بداية فترة عدم الاستقرار. كما أن هذه الفئة العمرية بحاجة إلى لجنة تحكيم متخصصة فيها»، مبينة أنهن يتلقين «طلبات التحاق في سن ال30. إلا أنه يتم استبعادها، لعدم انطباق شرط العمر عليها»، مضيفة أن «آلية التحكيم لهذه الفئات العمرية متخصصة، وتضم اختصاصيين في مختلف المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية». ونفت المبارك، وجود شروط «مُستعصية» في الالتحاق بالمسابقة، «سوى شرط العمر، إضافة إلى الإقامة في المنطقة الشرقية»، مبينة أن المسابقة «لم تعدْ حصراً على محافظة القطيف، إذ تشمل محافظات المنطقة كاملة». وألغت إدارة المسابقة شرطاً كان معمولاً به في السابق، وهو أن تكون المتسابقة سعودية الجنسية، وذكرت المبارك، «استثنينا هذا الشرط، ووضعنا عوضاً عنه الإقامة في المنطقة الشرقية»، لافتة إلى أنهن تلقين «طلب التحاق من فتاة أردنية، مقيمة في الشرقية مند فترة طويلة». وأردفت «تردنا اتصالات من وسائل إعلام عربية وغربية، تتابع المسابقة، وأخبارها، وعن استمراريتها، وإقامتها خلال هذا العام. ونؤكد لهم أن المسابقة مستمرة، وأنها تحظى بدعم من أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد. كما يتم إنهاء معاملاتنا بمرونة أكبر». وعما تطمح له إدارة المسابقة، قالت: «نسعى لتأسيس مبنى ثابت للمسابقة، لإقامة الفعاليات والأنشطة فيه، فغيابه من أبرز الصعوبات التي تواجهنا، ما يجعلنا نقيم الفعاليات والدورات التدريبية في أماكن متعددة». وأقرّت أنهن يلقين «الترحيب أينما ذهبنا، لإقامة الدورات التدريبية. ولكننا نطمح لإنشاء معهد متخصص لإقامة مسابقة «سيدة الأخلاق»، وهذا حلم نسعى لتحقيقه، ولن يكون صعباً في ظل دعم أمير الشرقية». وأبانت أن المعهد «سيستوعب عدداً أكبر من الفتيات، وستكون فعالياته وأنشطته متواصلة طوال العام، ونكون بذلك استوعبنا أكبر شريحة من الفتيات، لنخرج فتيات قياديات، لديهن مهارات اجتماعية تطوعية واجتماعية، إضافة إلى القيم الأخلاقية. لأن هذا يصبّ في أهدافنا، وأهمها نشر ثقافة جمال الأخلاق، عوضاً عن جمال الجسد»، مضيفة «لمسنا والأسر تغييرات طرأت على الفتيات، بعد إنهاء المسابقة، في نسخها السابقة، إذ قامت 12 فتاة (متسابقات وفائزات)، بوضع برامج للسنة الحالية وللمتسابقات الجُدد، والبالغ عددهن 200. فيما بلغ عدد طلبات الالتحاق 500 طلب، وبعدها تتم التصفيات، من خلال التأكد من انطباق الشروط على مقدمة الطلب». وقامت 200 متسابقة، مساء أول من أمس، بإطلاق 20 بالوناً، في تعبير عن إطلاق النسخة الخامسة من المسابقة، بعد إقامة حفلة تعريفية للمسابقة، في مدارس التهذيب الأهلية في سيهات. وقالت المبارك، في كلمة ألقتها خلال الحفلة التعريفية: «انطلقنا من أهداف سامية، تخدم فتيات ووطننا، عبر استبدال قيم الجمال المبتذلة، بأخرى سامية، وبثّ روح التنافس على الأخلاق، وتوعيتهن إلى القيمة الجمالية الحقيقية»، مبينة أن «كل مُلتحقة في المسابقة ومساراتها، تعتبر فائزة بما ستجنيه من ثمار هذه التجربة، بحصولها على جملة ورش عمل، ودخولها غمار تجربة عملية ستعلّمها الكثير».