يدخل موناكو الفرنسي إلى مباراة اليوم الثلاثاء مع ضيفه أرسنال الإنجليزي، وهو الأوفر حظا لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحسمت حتى الآن 4 بطاقات إلى الدور ربع النهائي بتأهل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وباريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو البرتغالي، ويبدو موناكو مرشحا للحصول على بطاقته بعد أن حسم لقاء الذهاب 1/3 في معقل أرسنال، فيما يعول أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف البطل على سجله بين جمهوره لتعويض خسارته ذهابا أمام باير ليفركوزن الألماني 1/0. فعلى ملعب «لويس الثاني»، يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهابا في «استاد الإمارات» من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 0/3 في النهائي. وعاد موناكو إلى دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005، وقد تمكن فريق الإمارة من التأهل إلى الدور ثمن النهائي بعد أن تصدر المجموعة الثالثة أمام باير ليفركوزن، وأصبح الآن على مشارف بلوغ ربع النهائي بفضل الأهداف الثلاثة التي سجلها ذهابا. وقد تحضر فريق الإمارة جيدا لاستقبال مدربه السابق ارسين فينجر وذلك بفوز رجال البرتغالي ليوناردو جارديم على باستيا 0/3 في الدوري المحلي ما أبقاه داخل دائرة الصراع على المركز الثالث الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم الموسم المقبل، الذي يحتله مارسيليا بفارق 4 نقاط عن موناكو. وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو، إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي. وهناك فريقان فقط في تاريخ دوري الأبطال تمكنا من تعويض خسارتهما ذهابا لكن النتيجة كانت 1/0 وهما اياكس امستردام الهولندي وانتر ميلان الإيطالي، الأول ضد باناثينايكوس اليوناني في نصف نهائي موسم 1995-1996 (فاز إيابا 0/3) والثاني ضد بايرن ميونيخ الألماني في ثمن نهائي موسم 2010-2011(3-2 إيابا). ويواجه أرسنال بالتالي احتمال انتهاء مشواره عند الدور الثاني للموسم الخامس على التوالي (خرج خلال موسم 2010-2011 على يد برشلونة الإسباني بعد أن فاز ذهابا 1/2وخسر إيابا 3/1، و2011-2012 على يد ميلان الإيطالي بعد أن خسر ذهابا 4/0 وفاز إيابا على ملعبه 0/3، و2012-2013 على يد بايرن ميونيخ بعد أن خسر ذهابا على أرضه 3/1 وفاز إيابا 0/2، و2013-2014 على يد بايرن ميونيخ أيضا بعد أن خسر ذهابا على أرضه 2/0 وتعادلا إيابا 1/1. وما يعقد من مهمة أرسنال الذي تحضر بشكل جيد بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في الدوري المحلي (فاز على جاره وست هام 0/3)، أن موناكو لم يتلق أي هدف في المباريات ال 3 التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات، كما كان صاحب أفضل دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، إضافة إلى أنه لم يخسر في أي من مبارياته القارية ال 8 الأخيرة في "لويس الثاني"، وتحديدا منذ أن خسر أمام ايندهوفن الهولندي 2/0 في مارس 2005. كما لم يخسر موناكو قاريا على أرضه بفارق هدفين أو أكثر من 12 سبتمبر 1995 حين سقط أمام فريق إنجليزي آخر هو ليدز يونايتد 3/0، وهو يأمل بالتالي أن يحافظ على هذا السجل المميز في أول مباراة له على أرضه ضد منافس إنجليزي منذ 2004 حين تغلب على تشلسي 1/3 في نصف نهائي نسخة 2003-2004، ثم على ليفربول 0/1 في دور المجموعات من النسخة التالية. وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يعول أتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من أجل مواصلة حلمه بتكرار إنجاز الموسم الماضي، حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974 والتخلص من عقبة باير ليفركوزن، الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة أكملها بطل الدوري الإسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش ما ساهم في حصول الفريق الألماني على فوزه الأول في الدور الثاني من أصل 7 محاولات. ويسعى أتلتيكو إلى تحقيق فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام، من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة السابعة في تاريخه وحرمان منافسه الألماني، الذي حقق ذهابا فوزه الأول على الإطلاق في الدور الثاني منذ اعتماد نظام خروج المغلوب (حقق 3 انتصارات في الدور الثاني خلال موسم 2002-2002 حين وصل إلى النهائي لكنه كان بنظام المجموعات)، من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية فقط. وتصب الإحصاءات في مصلحة أتلتيكو الذي اكتفى السبت في الدوري المحلي بتعادله الثالث على التوالي، ما جعله يتراجع إلى المركز الرابع ويتخلف بفارق 9 نقاط عن برشلونة المتصدر، إذ خرج فائزا أيضا في 20 مناسبة من أصل مبارياته القارية ال22 الأخيرة، ولم يسقط خلال هذه السلسلة سوى مرة واحدة في فبراير 2013، أمام روبن كازان الروسي (2/0) في الدوري الأوروبي "يوروبا ليج".