يدخل موناكو الفرنسي إلى مباراة اليوم مع ضيفه آرسنال الإنجليزي وهو الأوفر حظا لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم "الشامبيونز ليج". وحسمت حتى الآن أربع بطاقات إلى الدور ربع النهائي بتأهل ريال مدريد وباريس سان جرمان وبايرن ميونيخ الألماني وبورتو ويبدو موناكو مرشحا للحصول على بطاقته بعد أن حسم الأول لقاء الذهاب 3/1 في معقل آرسنال، فيما يعول أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف البطل على سجله بين جمهوره لتعويض خسارته ذهابا أمام باير ليفركوزن صفر/1. على ملعب "لويس الثاني" يسعى موناكو للبناء على الفوز الصاعق الذي حققه ذهابا في "إستاد الإمارات" لأجل بلوغ ربع النهائي. وتحضر فريق الإمارة جيدا لاستقبال مدربه السابق آرسين فينجر وذلك بفوز رجال البرتغالي ليوناردو جارديم على باستيا 3/صفر الجمعة في المرحلة ال29 من الدوري المحلي. وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهابا بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي. ويواجه آرسنال بالتالي احتمال انتهاء مشواره عند الدور الثاني. وما يعقد من مهمة آرسنال أن موناكو لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات كما كان صاحب افضل دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط. ومن المؤكد أن أحدا لم يكن يتوقع أن يكون آرسنال على مشارف توديع المسابقة من الدور الثاني مجددا لكن الأداء الذي قدمه النادي اللندني ذهابا لم يكن بالمستوى المطلوب. ويحتاج آرسنال إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف في لقاء الإياب من أجل مواصلة مشواره في المسابقة، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصا أن موناكو لم يتلق ثلاثة أهداف على أرضه في أي من المباريات التي خاضها هذا الموسم. وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون"، يعول أتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره لأجل مواصلة حلمه والتخلص من عقبة بايرليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوجلو في مباراة أكملها بطل الدوري الإسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياجو منديش ما أسهم في حصول الفريق الألماني على الفوز. ويسعى أتلتيكو إلى تحقيقه فوزه الرابع على التوالي بين جمهوره في نسخة هذا العام من أجل بلوغ ربع النهائي. لكن فريق المدرب الأرجنتيني سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين مهمين جدا هما منديش ودييجو جودين بسبب الإيقاف، لكن فريق العاصمة سيستعيد خدمات هدافه ماريو ماندزوكيتش. وفي الجهة المقابلة وخلافا لأتلتيكو، يدخل ليفركوزن اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن خرج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات من دون أن تتلقى شباكه أي هدف.