سؤال مهم وحتى يصبح واقعاً ملموساً فعلى الراغبين سرعة تسجيل بياناتهم فيما تبقى من مباريات الدوري. لن يفوز ببطولة الدوري في هذا الموسم سوى بطل حقيقي يستحق التهنئة، فالمنافسة على أشدها على الرغم من توافر الفارق النقطي بين الأول والثاني وما بعدهما، لكن المستويات تشهد تقارباً يُصعب معه الجزم بفوز ناد على آخر. أول المرشحين نصر ديسلفا على الرغم من تراخي مستوى الفريق فنياً عمّا كان عليه نصر كارينيو. ما يدعم النصر تفهم إدارته لنسق المسابقة ولنوعية المنافسين، بالإضافة إلى الفارق النقطي المُريح نوعاً ما، دون تجاهل ثبات العناصر المحلية لموسمين وأكثر وتمتعها بالخبرة المناسبة والكافية، لتجاوز المطبات المفاجئة مع مدرج داعم وحاضر. النصر لم يواجه أندية تنافسية في الدور الثاني حتى الآن وسيواجهها وهو تحت ضغط مباريات الذهاب والإياب آسيوياً وهو ما يتطلب جهداً مُضاعفاً. ثاني المرشحين الأهلي، وهو مؤهل فنياً بدرجة كبيرة، يدعمه مدرج استطاع تطويع الأرقام، بالإضافة إلى وجود بدائل فنية مميزة يُشرف عليها جهاز فني يستطيع توظيفها وفق مقتضيات الحاجة. الأهلي تحت الضغط هو الآخر فهو في مواجهة الأندية الكبيرة تخلص من منافسين، لكنه أمام منافسين آخرين تجاوزهما يعني 12 نقطة. الجوانب النفسية أكبر حجر عثرة في طريق فارس العروس، وهي اليوم أقل من السابق بفعل الجهاز الإداري الملاصق للفريق، وأخص بالذكر الأمير فهد بن خالد والأمير فيصل بن خالد وباسم أبوداود ومحمد شلية وكثيرا من أعضاء الشرف ولاعبي الفريق القدامى، وهذا أمر كفيل بتذويب آثار الجانب النفسي. كما أن العنصر الأجنبي مازالت الاستفادة منه أقل من المطلوب. الهلال ثالث المرشحين حسب وجهة نظر خاصة. فالفريق مُتمرس ولا يغادر المنافسة بسهولة، ويملك عناصر أجنبية مؤثرة وأسماء محلية مميزة متى تخلت عن المزاجية. تعافي الهلال جاء مُتأخراً نوعاً ما وهو ما قد لا يسعفه للحاق بأماني محبيه، ولاتزال أمامه 3 مواجهات كبيرة ومدربه جديد على نمط المنافسات المحلية، ويُعاني فراغاً إدارياً في ظل استقالة رئيسه ويُشارك آسيوياً. آخر المرشحين الاتحاد الذي يعتمد بشكل كبير على حماسة لاعبيه ونشاط مدرجه الملحوظ وانضباطية مدربه وتوظيفه إمكانات لاعبيه، بالإضافة إلى جوانب نفسية تتمثل في وقوف أسرة البلوي خلف الفريق، ولديه ميزة إضافية وهي توافر الجهد البدني لدى لاعبيه. لكن أبرز ما يعانيه الفريق ضعف البدلاء والحرب الباردة بين الإدارة وبعض الاتحاديين من جهة ونجوم الفريق المُبعدين. بالإضافة إلى أمور خارجية تتعلق بشكاوى ومطالبات مادية مُستحقة السداد قد تشغل إدارته. رباعي مؤهل بتوفيق الله لحصد لقب بطولة دوري جميل متى تم تعزيز الجوانب الإيجابية في كل فريق وتقليص الجوانب السلبية. دورينا جذاب ولا تكاد تخلو مباراة فيه من الإثارة، وما ينقصه فقط مواكبة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم لقوة المنافسة.